منتديـــات آل كحيــــل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزنا الزائر يرجي التكرم بالدخول للمنتدى
أو التسجيل لدينا إن لم تكن عضوًا وتود الانضمام إلى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك معنا باللغة العربية وشكرًا لك

مع تحيات إدارة المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديـــات آل كحيــــل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزنا الزائر يرجي التكرم بالدخول للمنتدى
أو التسجيل لدينا إن لم تكن عضوًا وتود الانضمام إلى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك معنا باللغة العربية وشكرًا لك

مع تحيات إدارة المنتدى

منتديـــات آل كحيــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم دكتور أبوزيد بيومي )

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

برنامج صور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم دكتور أبوزيد بيومي )

مُساهمة من طرف أبوزيد بيومي الإثنين 22 مارس 2010, 3:13 am


صور من
توازن لغة القرآن الكريم
دكتور أبو زيد بيومي









سيظل القرآن الكريم معجزاً مادامت السماوات والأرض ، ليس لأنه ـ فقط ـ كلام الله، ولكن ـ أيضاً ـ لأن الله أنزله في أبهى بناء ، وأحسن تركيب ؛ فلا يشوبه خلل ، ولا يعيبه خطأ.



و لهذا وصفه الله بقوله في سورة الكهف :



( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ) الكهف 1




وقوله :

( الر * تلك آيات الكتاب الحكيم ) يونس آية 1 ـ لقمان 2



وقوله :

( الر * تلك آيات الكتاب المبين ) يوسف1 ـ الشعراء 2 ـ القصص 2


وقوله :

( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه * تنزيل من حكيم حميد ) فصلت 42



وغيرها من الآيات التي يصف الله ـ تعالى ـ كتابه فيها بالإحكام والإبانة .



فمن دلائل إحكام لغة القرآن أن لا يحل حرف مكان حرف ، ولا تأخذ كلمة موضع أخري . وامتد الأمر لنجد الحروف والكلمات والتراكيب تقدم صورا ً مُجسِّدة للمعاني . ومن هنا جاء تأثير القرآن الكريم في كل من يستمع إليه حتى و إن لم يفهم معناه ، بل و إن لم يؤمن به ، ولا أدل على ذلك من قول الوليد بن المغيرة بعد أن استمع إلى القرآن : " سمعت كلامًا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس ، والله إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وان أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه ".

إن الوليد بن المغيرة لم يلتفت إلى معاني ما استمع إليه من القرآن بقدر ما التفت إلى ذلك التركيب العجيب والبنية القوية ، والدقة البالغة التي لم تطرق أذنه من قبل لا في شعر ولا في نثر ، وهو ربيب بيئة كانت الكلمة فيها ـ سواء أكانت شعراً أم نثراً ـ تساوي حياة . ومن ثم فلن يقف مشدوها ـ كما فعل أمام لغة القرآن ـ إلا لوعيه أنه أمام كيان لغوي فريد . لا يجاريه أحد مهما كان حظه من البلاغة و البيان .



قامت لغة القرآن على توازنات جعلت منها لغة حية ، جَسَدُها اللفظ وروحها المعني . ومن صور التوازن في لغة القرآن الكريم ، التوازن بين اللفظة المفردة وجمعها



من ذلك لفظتا " جنة " و " جنات " في قوله تعالى :



(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )

آل عمران 133



و قوله تعالى :



( أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار ) آل عمران 136





فالآية الأولى تدعو إلى المسارعة إلى " الجنة " ــ في صيغتها المفردة ــ كاسم جنس لكل مكان أعده الله تعالى لينعم فيه المتقون يوم القيامة . بينما جاءت لفظة " جنات " في صيغة الجمع لتدل على اختلاف درجات الجنة عند الجزاء نفسه ، وذلك بقدر المسارعة إليها ، فقد اجتهد من اجتهد ، و عمل من عمل ، ولكن تفاوتت درجات الاجتهاد والعمل ، فاختلفت معها درجات الجنة . فكان استعمال صيغة الجمع هو الاستعمال الأنسب لتجسيد هذا التفاوت .



من ذلك ــ أيضا ــ لفظتا " صلاتهم " و " صلواتهم " في سورة ( المؤمنون ) ــ في قوله تعالى :


( الذين هم في صلاتهم خاشعون ) المؤمنون 2





و قوله تعالى :

( والذين هم على صلواتهم يحافظون ) المؤمنون 9




فعند ذكر الخشوع جاءت لفظة " صلاة " في صيغة المفرد لتشير إلى أن الخشوع مطلوب في كل صلاة ، فدل المفرد على سائر أفراد جنسه من الصلوات الأخرى ، ومن ثم فلا حاجة لاستعمال الجمع طالما أن المفرد دل عليه .



و لما كان المقام مقام الحفاظ على الصلاة ، صارت هذه الصلاة صلوات ، وذلك لوجود تفاوت عند البعض ـ ممن يؤدون الصلاة ـ في الحفاظ عليها ، فربما حافظ أحدهم على صلاة ، وقصّر في أخرى ، أو ربما أدّى وقتا وغفل عن آخر ، أو تعرّض لما يحول بينه وتأدية صلاة من الصلوات .



كذلك من التوازن في لغة القرآن الكريم ما يكون بين الكلمات المتقاربة في المعني ، من ذلك ما جاء في سورة النور ، بين "تستأنسوا " و يُؤذن لكم " ، في قوله تعالى :



( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون ) النور 27



وقوله تعالى في الآية التي تليها :



( فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم ) النور 28



ففي الآية الأولى جاءت لفظة " تستأنسوا " مناسبة لحال الاستئذان في دخول بيوتٍ أهلُها حاضرون ، حيث تعبر عن ألفة مصاحبة لهذا الاستئذان ، ناتجة من تهيؤ أهل هذه البيوت واستعدادهم لاستقبال من قدم عليهم ، ولذا أتبعها بقوله : " ذلكم خير لكم " ، لأن الخيرية ـ هنا ـ تتمثل في ترحيب أهل هذه البيوت ، وإن اختلفت صوره . إلا إنه في النهاية خير يعود على من استأذن قبل قدومه ودخوله .



أما في الآية الثانية فقد جاء فيها الفعل " يؤذن لكم " ؛ حيث يكون الدخول على بيوت ليس فيها أحد ، ومن هنا فإن الاستئذان لا تترتب عليه ألفة من أي نوع ، و إنما هو من باب إعلام أصحاب هذه البيوت بدخولها في غيابهم .



أما إذا كان هناك أمر بالرجوع نجده يتبعه بقوله : " هو أزكى لكم " ، حيث يكون في الاستجابة لهذا الأمر تزكية للنفس ، و ارتفاع بها عن الشبهات ، أو التعرض لما يهينها وينتقص منها .



ويلاحظ أن الفعل " تستأنسوا " في الآية الأولى جاء مبنيا للمعلوم ، و في ذلك تجسيد لفظي لاكتمال عناصر الحدث ، وتجسيد لحضور أهل البيوت فيها . أما في الآية الثانية فقد جاء الفعل مبنيا للمجهول وهو تجسيد لغياب أهل البيوت عنها .



وعلى المستوى الصرفي للكلمات نجد صوراً من التوازن يأتي فيها تركيب الكلمة مجسدا للمعنى المقصود . من ذلك ما جاء في سورة البقرة ؛ في قوله تعالى :

( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) البقرة 280




فلما كان الأمر متعلقا بما يُحسب للنفس من أعمال جاء الفعل " كسبت " في صورته الأصلية ليدل على أن أعمال الخير فطرة في الخلق ، تميل إليها النفس بصورة تلقائية . وهو ما يؤكده قوله تعالى :





( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) الروم 30





فالنفس في الأصل فُطِرت على الصواب والحق ، أما ماعدا ذلك من أفعالٍ تخالف ما أمر الله به فهي من افتعال الإنسان وابتداعه ، ولذا فقوله " اكتسبت " يتوازن مع قوله "عليها " . و من هنا فإن العصاة لمّا ادّعوا أن الله أمرهم بالفاحشة ، رد الله عليهم في قوله تعالى من سورة الأعراف :



([size=12] وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا
آبَاءنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللهَ لاَ يَأْمرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) الأعراف 28




وفي جانب الصياغة نجد قوله تعالى :

([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المعارج 23 : 34



يلاحظ أن سائر الآيات افتتحت بقوله : " الذين هم " ، إلا آيتين ، وهما قوله تعالى: "والذين في أموالهم حق معلوم " ، وقوله " والذين يصدقون بيوم الدين " .

أما بالنسبة للآية الأولى فجاءت بدون لفظة " هم" ،لأنها تخالف الآيات الأخرى في وجوب التنفيذ ، وذلك لأن أداء حق المال إنما يكون على القادر والمستطيع ، ولذا فلم يُعيّن الوصف بقوله " هم " ، كما عيّن سائر الصفات الأخرى بها .



أما فيما يتعلق بقوله تعالى : " والذين يصدقون بيوم الدين " ، فهي تخالف الصفات الأخرى في كونها تتعلق بمسألة غيبية ، تختلف صورتها ودرجتها من شخص لآخر ، ومن وقت لآخر . فقد يرتكب أفعالا تخالف تصديقه بيوم الدين والبعث ، وهو ما يؤكده قول الرسول صلى الله عليه وسلم " :لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس فيها أبصارهم وهو مؤمن " . فالإيمان موجود ، ولكن تنقص درجته حين يأتي الإنسان أمرا فيه مخالفة لشريعة الله ، فيكون في غفلة عن يوم الدين ، حتى وإن لم تطل مدة هذه الغفلة . ولذا لم يأت الوصف مدعما بــ "هم " ؛ فـــ " كل بني آدم خطّاء ، و خير الخطائين التوابون " كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم .



وربما يقول قائل : إن الآية التي جاءت بعدها وهي قوله تعالى : " والذين هم من عذاب ربهم مشفقون " ، وردت فيها لفظة " هم " ، بالرغم من وصفها لمسألة غيبية . هذا صحيح ، ولكن الآية تتناول مسألة الخوف من العذاب ، وهو أمر يتساوى فيه الجميع ، مهما اختلفت درجات إيمانهم ، ومهما تفاوتت صور الطاعة عندهم . ولذا تعيّن تدعيم الوصف بــلفظة "هم" .



و رُبّ مقارن يقارن بين آية سورة ( المؤمنون ) والتي يقول فيها ـ تعالي : " والذين هم على صلواتهم يحافظون " ، والآية من سورة ( المعارج ) : " والذين هم على صلاتهم يحافظون " . فيتساءل لِمَ لَمْ تأت لفظة " صلاتهم " في سورة المعارج جمعاً ، كلفظة " صلواتهم " في ســـورة ( المؤمنون ) ، والوصف يدور في إطار معنوي واحد ، هو الحفاظ على الصلاة ؟

تفسير ذلك يأتي بالنظر إلى الآية التي سبقت ما جاء بعدها من صفات في السورتين . فآية سورة ( المؤمنون ) سُبِقت بقوله تعالى : " قد أفلح المؤمنون " ، فهي موجهة إلى كل من آمن ، ودرجات الإيمان تختلف بين عمل و آخر ، وتختلف في العمل من وقت إلى آخر ، خاصة عندما يكون عملا كالصلاة تختلف أوقاته وتتعدد ، ومن هنا كان الأنسب ـ كما بيّنا ـ أن تُستعمل الكلمة في صيغة الجمع لتجسد هذا التعدد وذلك الاختلاف .

أما آية سورة ( المعارج ) سبقها قوله تعالى : " إلا المُصَلِّين "، أي أنها وردت في إطار وصف جماعة بلغوا مرتبة عالية في عمل ما ، حتى إنهم وُصِفوا به . ولذا فالتعبير بالمفرد عمّق دلالة حفاظهم على الصلوات جميعها ، فقد بني السياق كله على وصفه ـ تعالى ـ لهم بـ"المصلين "
..................................


كانت هذه مجرد نماذج من صور التوازن في لغة القرآن الكريم ، وهي قليل من كثير ، فلغة القرآن ـ حروفا و ألفاظا و تراكيبا ـ إنما هي منظومة بديعة ومتكاملة من التوازن الذي لا خلل فيه ولا اختلاف . يقول تعالى :



( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا ً) النساء 82[/size]

أبوزيد بيومي
عضو جديد
عضو جديد

صور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم  دكتور أبوزيد بيومي ) Jb12915568671
رقم العضوية : 60
عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

برنامج رد: صور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم دكتور أبوزيد بيومي )

مُساهمة من طرف آمال محمود كحيل الإثنين 22 مارس 2010, 4:38 am

طرح قيم فجزاك الله خيرًا أخي الكريم وشاعرنا القدير
الأستاذ أبو زيد بيومي
وشرح الله صدرك بالإيمان وأنار قلبك بالقرأن
وجعله شفيعا لك يوم لا ينفع مالُ ولا بنون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مع خالص احترامي وجل التقدير
آمال



ملاحظة هامة :

تم انتقال الجميع من هنا إلى منتديات نبض الأمل
وهذا هو الرابط أخي الكريم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نرجو أن تشرفنا هناك للتواصل معًا
وسنسعد بانضمامك إلينا
ونتشرف بتسجيلك في منتدانا الجديد
مع التحية والتقدير
آمال
آمال محمود كحيل
آمال محمود كحيل
المدير العام
المدير العام

صور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم  دكتور أبوزيد بيومي ) Jb12915568671

صور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم  دكتور أبوزيد بيومي ) Domain-9829ac87eaصور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم  دكتور أبوزيد بيومي ) ضع رابط الوسام هنا صور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم  دكتور أبوزيد بيومي ) ضع رابط الوسام هنا صور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم  دكتور أبوزيد بيومي ) ضع رابط الوسام هنا صور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم  دكتور أبوزيد بيومي ) ضع رابط الوسام هنا صور من توازن لغة القرآن الكريم (بقلم  دكتور أبوزيد بيومي ) ضع رابط الوسام هنا

رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2246
تاريخ التسجيل : 06/02/2010

http://www.nabdelamal.com/vb/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى