القرآن الكريم (وحدة مبانيه وتمام معانيه)

( القرآن الكريم : وحدة مبانيه وتناسق معانيه )
بعد حمد الله رب العالمين وصلاة وسلاما على أشرف الخَلْق وحبيبِ الحقّ وسيدِ المرسلين الذي أنزل الله عليه القرآن في رمضانَ فقال : (شهر رمضان الذي أُنزلَ فيه القرآنُ هدى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه )وللعلماء في مسألة النزول آراء أشهرها : أنّه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى سماء الدنيا بواسطة جبريل عليه السلام وذلك في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان على الأرجح ولما أرسل الله رسوله الى الناس وكان يتعبد في غار حراء بمكة نزل عليه الوحي بقول الله تعالى : اقرأ بسم ربك الذي خَلق )وهذ المشهد البديع الذي يصوره أمير الشعراء فيقول : هناك أذن للرحمن فامتلأتْ .... أسماع مكة من قدسية النغم
ونودي اقرأ تعالى الله قائلها .... لم تتصل قبل من قيلتْ له بفمِ
ثم تتابع نزوله بعد ذلك على الحبيب النبي حسب الأحداث حتى نهاية الدعوة منجما وعلى مراحل فان خطر على بالك أو نزغ الشيطان منك نزغا بسؤال كيف ذلك ؟ أقول لك :ان الله بخلاف ذلك يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن الى يوم القيامة فهو قد خلق الكون وجعل له أزلا هندسته ونظامه وما يصلح شأنه في كل زمان ومكان ولا يعجزه شيء ؛ واذا كان الأمر كذلك فان هذا القرآن قائم على وحدة مبانيه وتناسق وتمام معانيه كلّ آية منه تسْلِمُ للأخرى وكذلك كل سورة في حالة من الاتصال التام والتوافق والانسجام ولا أدلّ على ذلك من هذا المثال : عندما نبدأ القراءة من المصحف الشريف بفاتحة الكتاب ونتابع حتى نهاية سورة الناس نجد السين الأخيرة منها مضبوطة بالكسرة من الجِنّةِ والناسِ ) فنقول :لماذا وقد انتهينا من قراءة القرآن ؟ فتكون إجابة العلماء لأننا والحالة هذه سنحمد الله على نعمة إكمال التلاوة والوصل من جديد قائلين : من الجِنّةِ والناسِ الحمد لله رب العالمين وإذا قرأتَ سورة الفيل وجدتَ ختامها :فجعلهم كعصف مأكول ) فتقول لماذا ؟ صلْها بسورة قريش مباشرة ستجدها تعليلا لما في سورة الفيل فجعلهم كعصف مأكول لأجل أن تعيش قريش وتحيا ويخرج منها سيد المرسلين وخاتم الأنبياء للناس أجمعين وهذا المعنى واضح من كلام عبد المطلب جد النبي عليه الصلاة والسلام لأبرهة الابل إبلي وللكعبة رب يحميها
وإننا حين نقرأ القرآن الكريم ويندُّ منا حرفٌ أو يشردُ يضطربُ المعنى وينكسرُ المبنى
ولا يهدأ الانسان حتى يعود الى صواب القراءة والقرآن مع فارق التشبيه والكتب الأخرى لايقبل حرفا واحدا بالزيادة أو الحذف لأن الله يقول :وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) ويقول: ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )....فاقرأ أخي الحبيب وتدبر ورتل وارق فان منزلتك عند آخرآية كنتَ تقرؤها وسوف يكون والصيام شفيعين لنا يوم القيامة ...نفعني الله وإيَّاكم به والصوم والبر ودمتم بكل خير ..عبد الحي بدر

اللهم اجعلنا من آهل القرآن العاملين به واجعله شفيعا لنا يوم القيامة ويارب ارزقنا شفاعته وحفظه تاما وأن يكون حجة لنا لا علينا
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وشيخنا الجليل عبد الحي بدر لهذا النقل الكريم وجعله الله في ميزان حسناتك وأثابك به خيرا

اللهم آمين يا رب العالمين رزقنا الله وإياكم خيره وفضله أختنا الفاضل أستاذة وفاء والمسلمين وأشكر لك مرورك ودعواتك وهي في ميزان حسناتك
وأنوه فقط إلى أن المسطر في الموضوع بحث غير منقول ولكنه من إعداد الفقير الراجي عفو ربه عبد الحي بدر نفعني الله وإياكم بالعلم وتوجنا بتاج الحِلْم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تبارك الله

وجزاكم الرحمن جنات النعيم أخي الفاضل عبد الحي بدر

لكم مني أطيب التحية