((الجدار))للشاعر ماهر حامد
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
((الجدار))للشاعر ماهر حامد
ما بين الخطوة والخطوة
كلام حاير بيدبحنى
وكرباج شوق بيجلدنى
أعيد الخطوة من تانى
تجدد فيا أحزانى
أقول يافجر يامروّح
ولسه العمر متسوح
وانا حاير فى أوطانى
ووحدانى قليل الحال
أشوف الشوق جبل عالى
امد اديه وانخور
اهد جدار . بيقتلنى
ويقطع فيا كل وصال
واشوف الجرح من فوقى
ومن تحتى
فأستعجب واستغرب على دا الحال
وألقا الفكر غالبنى
وأشواقى هنا تجبنى
تطوحنى مفاهيمى
يهد الحلم فى سنينى
أنا فينى
تعزينى مواويلى
وكلمه حق مكتوبه على جبينى
كلام حاير بيدبحنى
وكرباج شوق بيجلدنى
أعيد الخطوة من تانى
تجدد فيا أحزانى
أقول يافجر يامروّح
ولسه العمر متسوح
وانا حاير فى أوطانى
ووحدانى قليل الحال
أشوف الشوق جبل عالى
امد اديه وانخور
اهد جدار . بيقتلنى
ويقطع فيا كل وصال
واشوف الجرح من فوقى
ومن تحتى
فأستعجب واستغرب على دا الحال
وألقا الفكر غالبنى
وأشواقى هنا تجبنى
تطوحنى مفاهيمى
يهد الحلم فى سنينى
أنا فينى
تعزينى مواويلى
وكلمه حق مكتوبه على جبينى
صوت المفاهيم وسوط الفكر
العنوان وبداية النص عاملان مهمان لمواصلة الفكرة واستيعاب التلقى ووضوح المعنى وترامى المغزى وفلسفة المضمون
والعنوان المعرف بالألف واللام(الجدار) يخص دائماً الشيئ المعرفى , الشيئ الواضح , الكائن , الكامن ,المدلى لشطوط الفكر ,ومراكب الإحساس , وموانى التدفق
ودائماً الشيئ المعرفى يعطى -فى ذكره - شكله ومضمونه ,وهيئته ,ويجسده خيالك صورة أمامك ,تراها وتعرفها..
الجدار ,السد ,المانع ,الحائل ,الواقف بينه وبين ما يطرحه فى نصه..
والبداية أو الإستهلال بمثابة الحجرة الأولى التى تلقى فى مياه الفكر , فتحدث هزة صغيره يتبعها الإهتزاز العنيف فيتولد مضمون الفكرة ,ويأتى الشاعر أو المبدع ,بعمل جديد يضاف إلى أعماله..
(ما بين الخطوة والخطوة
كلام حاير بيدبحنى
وكرباج شوق بيجلدنى )
الشاعر الحساس \ماهر حامد
يستهل عمله بمضمون الحاصل ,مضمون التعود , مضمون التدانى لتفكيره بما حدث ويحدث , وكأنه يعلن أن الأتى يشبه فى فعله الماضى والدليل الحاضر
فهو يرى ويسمع ويجد بين خطوته نفس الكلام الحائر الذى يدبحه ..أى أنه يرى بين الفعل والحركة مناوشة بينه وبين فكره المسيطر عليه ويدبحه
يعمل المادى ويرى الكلام أى المعنوى..
فى تلاحم الفكر مع الإحساس , ميدان لمنازلة الكلمات ,لأشتباك الألفاظ,لأصطيادالمعنى ,لملأ الفراغ ,للم الشتات
وإن جاز التعبير , الفكر فى حد ذاته إحساس ,أحساس بما تريده فيدعوك إلى التفكير فيه ,احساس بما يتم من حولك ,تفكر فيه ويستحوز عليك التفكير إلى أن تبيت
وأنتما متلاذمانو متلاحمان ,مرادف لمعنى , تكملة لنقص ,ترجمة للغة..
والتمعين الذى يطرحه الشاعر ,بهذا الكلام الحائر ,الذابح ,الذى يقع فاعلاً بين الخطوة والخطوة ..أى بين مسافة انتقال القدم , يحدثما يذبحه
والإحساس أو الأشواق أو الفكر تمعين لنفس الوجه وهو المعنوى المسيطر ..المعنوى المؤرق ..المعنوى المضنى..
فالشاعر الذى يُذبح بكلام حائر , يضرب بسوط يجلده..
يقول د \نبيل راغب..
((أن هناك فرقاً بين الإلهام والإيحاء ,فالألهام قدرة ذاتية كامنه فى عقل الشاعر ووجدانه وتشتعل نتيجة للشرر المتولد عن حتكاك داخلى بين الأفكار والمشاعر , أما الإيحاء فلابد من وجود حافز أو دافع خارجى حتى تحدث الإستجابة له))
والشاعر الحساس\ ماهر حامد
يستخدم بفنية المدرك الهامه فى وقع ايحاءه أو يكمل بها فهمه وشرح معنوياته وتفهم لعرض فكرته فى مضمون معنوى \ ملموس والدافع الخارجى ما شعر به وعرفه وعاشه فى احساس الماضى , يصوغه بصورة شعرية حسية , وتناغم حزين يعلو صوته ودمعه ...
يحاول الشاعر فى جدية وتجديد لفكره ,وأن يقم بعمل ما عليه حتى يريح نفسه من لوم أو تفكير فى عمل شيئ لم يقم به...يحاول أن يعيد الخطوة مرة أخرى
فمن الممكن أن يكون قد أخطئ من قبل , وأن يحاول مرة أخرى حتى يأتى بالجديد وأن يأتى بما يصلح حاله ويزين الدنيا و وينير ظلام عاش وانتشر فى حياته
وخطواته..
وبفنية الشاعر المدرك الواعى , يجنى ثمر هذه الخطوة الجديده ,تجديد احزانه...
وكأنه يعرفنا أنه قد تعود على حزن معين , وفجأة تجدد الحزن ويجب أن يتعود مرة أخرى على حزن أخر يضعفه ويضعه فى حيز الخبرة واشتباكه مرة أخرى مع ماض اليم وحاضر يسدل الألم ستائره حوله..
ولم ير بداً من الإستسلام والرضى بالواقع , فينطق منادياً الفجر الباعد , الذى يأخذ الأمل معه , ويذهب بلا أن يدنيه من العمر , دون أن يزرع زرعته لغده , دون أن يبدل الاهة , وأن يريح تلاطم الفكر مع شاطئ الإحساس ..ولم يزل حائراً داخل اوطانه ,وطن الراحة , وطن الخوف من القادم , وطن الرفض مع اتيان الغصب للقبول
وطن الذلة والهوان والأنات
(ووحدانى قليل الحال
أشوف الشوق جبل عالى
امد اديه وانخور
اهد جدار . بيقتلنى
ويقطع فيا كل وصال
واشوف الجرح من فوقى
ومن تحتى
فأستعجب واستغرب على دا الحال )
للخروج من دائرة الرفض المطلق إلى استبيان حقيقة الرفض المزمن , الرفض المرتبط بالرافض ,الرفض المقنن , يدخلنى الشاعر معه فى حيثيات المعنى الذى يقصده ويسعى اليه ويتملكه ,فالوحدة التى هى تزهق الأنفاس , يدعمها بقلة الحال , بضعف التمكن , بتوكل يضنيه التواكل ..باهتمام يضعفه الإهمال , بانشغال يرثيه التمادى فيه..
شاعر الإحساس \ماهر حامد
يدمج فى صوره شعريه واستعارة , البصر مع الشوق , فهو من فرط ما به من و ألم وحدته وتمنى التغير , يرى الشوق و وليته يراه فى متناول يده , أو قريب منه ,أو يسير , لكنه فى تمعين لهذا الصد ( الجدار ) الذى يقصده ويتفهم مداه , ويراه أمامه على اشكال كثيرة متعدده تبعده عن ذاته ودنياه وحياته
يتجسد امامه - هذا الشوق - جبل عال , شاهق , لا يستطيع أن يتخطاه أو يتسلله
وبحيلة الضعف الذى لا يملك إلا المقاومة ..يمد يديه محاولاً أن يثقب هذا السد العالى المنيع الحصين الذى يغلفه ويجعله داخل بوتقة الوحدة و الخوف والتجريح
ويتمادى إلى أن يرى بعينه الجراح من فوقه ومن تحته ..وتأخذه نفسه إلى التعجب والإستغراب وال الف لماااااذا؟؟؟!
(وألقا الفكر غالبنى
وأشواقى هنا تجبنى
تطوحنى مفاهيمى
يهد الحلم فى سنينى
أنا فينى
تعزينى مواويلى
وكلمه حق مكتوبه على جبينى)
يقول الناقد الشاعر\ ت.س.اليوت
((الفن لايحتمل وجود الطفيليلت والشوائب لأنه يصهر كل ما له علاقة حية وفعالة به, وحدة الوعى لدى الشاعر تنظم القصيدة بشكل فنى , بحيث يطرد كل ما ليس له علاقة عضوية بقصيدته حتى لا يكون عالة على جسدها))
ووتر الإحساس الشاعر المبدع
ماهر حامد
يؤكد نظرية (اليوت) فى تنظيم قصيدته وإزالة كل ما ليس له علاقة بها , وتوكيد المعنى والمغزى والمضمون...
مناوشة الفكر , وسيطرة التمرد الكائن لدى الإنسان الحر , ومحاولة التغير المستمر هو ملعب العمل ومصبه ومنبعه ,
ولاعبيه هم الفكر والشوق والحلم والإحساس..
واللعبة هى الوضع الراهن , التواجد المضنى , الجدار , السد المنيع , الحائل المسيطر , المتناثر , المتشعب ...
وجمهوره أو متفرجيه هم الأعصاب , التوتر , التوهة , الوحدة , الهدم ,
والشاعر \ ماهر حامد
فى فنية وتدعيم , يؤكد فى مرجعية لدعم التناسق أن الفكر هو الغالب , الفكر الذى يستبد به ويعذبه , فيستسلم لشوقه الذى يأتى به إلى حيث كان , مغلوباً مقهواً منقاداً, ويقوم بمصارعة فكره ومفاهيمه ويهدم الحلم سنينه القادمة , وفى تساؤل أين هو ..؟ يشعرنى أن ما تم أطاح بكل شيئ حتى بالذاكرة التى لم تستطع تذكر اين هو الأن ..؟
فالفكر أو الهم المسيطر عليه كان فى قوته أقوى من أن يباد أو يموت أو ينتهى...
ويلجأ فى انقياد إلى أن يعزى نفسه بمواويل وتفكير وكلمة حق مكتوبة على جبينه....
كلمة لابد منها..
(وكلمة حق مكتوبة على جبينى )
الشاعر المبدع
ووتر الإحساس
ماهر حامد
يجلو ستر العمل شيئاً فشيئا إلى أن يتضح ويتعرى , ونراه أمامنا ونكاد نلمسه
ينهى عمله ببيت وإن كان تقريرى ألا أنه أعطى مفهوماً مهماً وملماً بمعنى ومقصد وتوجيه , بأه من الإ ستهلال , وهذا الكلام الحائر الذى يذبحه ماهو إلا قل الحق
ونستند على المثل الشعبى ( المكتوب على الجبين..........................)
أى أن الشاعر يُكتب على جبينه كلمة حق..
إذن هو دائماً يرى الحق ويفعله قولاً وعملاً...
وللأمانة إذا حاولنا قراءة العمل من الأخر إلى الأول , أى من أخر بيت إلى أن تصل إلى الإستهلال تجد نفسك فى مضمون العمل ومعناه , أى أن العمل يُقرأمن أوله وأخره
الصور الشعرية
(1)كلام حاير بيدبحنى
(2)كرباج شوق
(3)اشوف الشوق
(4)تطوحنى مفاهيمى
(5)يهد الحلم
(6)تعزينى مواويلى
كل الشكر لوتر الإحساس الشاعر
ماهر حامد
ماهر دياب
عزبة البرج
ماهر دياب- عضو جديد
-
رقم العضوية : 31
عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 17/02/2010
رد: ((الجدار))للشاعر ماهر حامد
قراءة نقدية تستحق التقدير
فشكرًا لك شاعرنا القدير وناقدنا المبدع
الأستاذ ماهر دياب
وألف تحية لشاعرنا المتألق
الأستاذ ماهر حامد
فالحقيقة أن نصه ( الجدار ) هو من أجمل ما قرأت له
تمنياتي لكليكما بالمزيد من التألق والإبداع
ودمتما بكل الود
آمال
فشكرًا لك شاعرنا القدير وناقدنا المبدع
الأستاذ ماهر دياب
وألف تحية لشاعرنا المتألق
الأستاذ ماهر حامد
فالحقيقة أن نصه ( الجدار ) هو من أجمل ما قرأت له
تمنياتي لكليكما بالمزيد من التألق والإبداع
ودمتما بكل الود
آمال
رد: ((الجدار))للشاعر ماهر حامد
د / آمال كحيل كتب:قراءة نقدية تستحق التقدير
فشكرًا لك شاعرنا القدير وناقدنا المبدع
الأستاذ ماهر دياب
وألف تحية لشاعرنا المتألق
الأستاذ ماهر حامد
فالحقيقة أن نصه ( الجدار ) هو من أجمل ما قرأت له
تمنياتي لكليكما بالمزيد من التألق والإبداع
ودمتما بكل الود
آمال
سيدتى
دكتورة منتدانا
تحية ود لك
واشكرك جداً
ماهر دياب- عضو جديد
-
رقم العضوية : 31
عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 17/02/2010
مواضيع مماثلة
» اجيبينى بصوت والقاء ماهر حامد
» رحبوا بشاعرنا القدير ماهر حامد " حياك الله "
» ((سطر))للشاعر عبد الفتاح رضوان(بودى)
» رحبوا بشاعرنا القدير ماهر دياب
» انتظار !! للشاعر : عبد الرحيم محمود .
» رحبوا بشاعرنا القدير ماهر حامد " حياك الله "
» ((سطر))للشاعر عبد الفتاح رضوان(بودى)
» رحبوا بشاعرنا القدير ماهر دياب
» انتظار !! للشاعر : عبد الرحيم محمود .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى