ليلة واحدة من ليالي العمر : الجزء الثاني
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليلة واحدة من ليالي العمر : الجزء الثاني
ليلة واحدة من ليالي العمر
الجزء الثاني:
لم تنقض الليلة إلا ودورثي لا تكاد تستقيم واقفة على قدميها من كثرة الشراب،
وباتت أقرب ما تكون إلى غائبة عن دنيا الناس في نشوة سكرها ،
فراحت تتراقص وتتمايل وتتضاحك وتغني مثل المجنونة،
وقد كان هذا الجنون ليس كله بفعل الخمر وحده بل بعضه كذلك من فعلها
انتقاما من الأيام الخوالي ودون أن تدري أن سيكون انتقاما من نفسها،
وقد كسرت بفعل الشراب آخر ما تبقى من ساعات الأسر اللعينة التي تدفعها
بكل ما استطاعت إلى عالم النسيان حتى ولو بكثرة الشراب.
عندما شارف الليل على انقضائه،
كانت صديقتها عازمة على أن تكمل سهرتها مع صديقها وفي دفء أحضانه،
فودعتها غير آبهة كثيرا، أو لربما كانت ذاهلة بسبب ما كانت تمني به النفس به،
إلى أن حالة السكر التي صارت إليها لم تعد يمكن لها معها أن تتركها وحدها،
حيث صارت لا تعي على نفسها وأفعالها وأقوالها لشدة فعل الخمر في رأسها،
إلا أنها كانت هي الأخرى مأخوذة بحالة النشوة التي تعيشها
وأملت أن يكون ما تبقى من السهرة يضج باللذات أكثر بكثير
من الساعات التي قضتها في الملهى، التي لا تتيح لها أن تهب صديقتها كل الوقت،
فأكدت على الشاب الذي كان قضى جل الليلة قريبا منها
ألا يتركها وحدها في هذه الحال، وأن يرافقها ، وهذا ماكان
كان آخر ما بقي عالقا بذاكرتها بعد ذلك أنها لم تتردد لحظة حين أصر عليها الشاب
أن يحملها معه بسيارته ويوصلها بأن تقبل عرضه على الفور،
وأنها استجمعت ما بقي لقدميها من ثبات وجرت جسدها المتمايل نحو السيارة
وألقت به دفعة واحدة على المقعد الخلفي، وغرقت في حالة الارتخاء وشبه النوم
يشدها إليها التعب الشديد الذي نالها تلك الليلة مضافا إليه فعل المسكر
الذي جعل منها مثل دودة رخوة تسحب نفسها على الأرض سحبا،
غير آبهة كثيرا أين تسير وكيف تتحرك.
لم تتردد كثيرا عندما دعاها الشاب لتنزل عنده تكمل السهرة أو بقايا السهرة
عنده في المنزل بصحبة باقي الأصدقاء، فلم تجد مانعا في ذلك
أو بالأحرى لم تكن في حالة تجعل منها قادرة على اتخاذ قرار حر ناتج عن تفكير قويم
يمكن لها معه أن تتبين ما يمكن أن ينتظرها في بقية تلك الليلة المشؤومة.
فملكاتها وقواها الفكرية في جلها صارت نهبا لزجاجات الخمر
التي تعاقب محتواها الخبيث على جوفها ففعل فيها ما فعل .
وبالفعل فقد نزلت برفقة باقي المجموعة من الشباب
الذين لم يكن يحدوهم إلى الاستمرار في هذه السهرة أكثر من شيء واحد ،
وهو النيل من المرأة التي باتت صيدا سهلا جاهزا،
وإكمال السهرة بطريقة أخرى لم تكن هي قد فكرت بها أو حسبت لها حسابا.
ساعات الفجر الأولى لم تكن تحمل لها ما يسر،
فقد كان آخر ما تعيه من الأمسية الفائتة أنها ألقت بجسدها المنهك على مقعد السيارة،
ولم تكن من شدة السكر واعية كثيرا لبقية فصول تلك الليلة المشؤومة.
عندما بدأت تسترد وعيها من سكرها ومما كانت عليه ولربما من فعل بقية الشراب
الذي تناولته بعد وصولهم والذي رحات تشك فيما بعد بوجود نوع من أنواع المخدر فيه،
راحت تحاول استذكار بعض أحداث كابوس ليلة أمس المرعب ،
محاولة استعادة كم من هؤلاء الشباب اعتدى عليها
فأفرغ شهوتها في امرأة لا تملك من أمرها شيئا،
فهي على الرغم من أنها كانت تحاول أن تمانع بما بقي لديها من قوة،
والتي لم يكن قد بقي منها الكثير،
إلا أنها في النهاية لم تكن إلا فريسة سهلة بين مخالب وأنياب أربعة
من الذئاب الجائعة التي راحت تتناوب عليها الواحد بعد الآخر،
فإذا ما شعر أحدهم بأنها تبدي مقاومة أو بعض المقاومة
كان آخر من المجموعة مستعدا للإمساك بها
وشل ما بقي في جسدها المخمور من قوة ، لتجد نفسها في نهاية الأمر
وقد تناوبت المجموعة كلها عليها ،
يقضون لذاتهم بوحشية على جسد لم يعد لصاحبه من شأنه شيء،
وقد كان السكر قد أخذ منهم مأخذه وإن كان أقل بكثير من حالها ،
ولكنهم كلهم لم يكونوا في حالة يمكن لهم معها أن يقدروا عواقب فعلتهم الوخيمة.
إلى هنا الجزء الثاني
الجزء الثاني:
لم تنقض الليلة إلا ودورثي لا تكاد تستقيم واقفة على قدميها من كثرة الشراب،
وباتت أقرب ما تكون إلى غائبة عن دنيا الناس في نشوة سكرها ،
فراحت تتراقص وتتمايل وتتضاحك وتغني مثل المجنونة،
وقد كان هذا الجنون ليس كله بفعل الخمر وحده بل بعضه كذلك من فعلها
انتقاما من الأيام الخوالي ودون أن تدري أن سيكون انتقاما من نفسها،
وقد كسرت بفعل الشراب آخر ما تبقى من ساعات الأسر اللعينة التي تدفعها
بكل ما استطاعت إلى عالم النسيان حتى ولو بكثرة الشراب.
عندما شارف الليل على انقضائه،
كانت صديقتها عازمة على أن تكمل سهرتها مع صديقها وفي دفء أحضانه،
فودعتها غير آبهة كثيرا، أو لربما كانت ذاهلة بسبب ما كانت تمني به النفس به،
إلى أن حالة السكر التي صارت إليها لم تعد يمكن لها معها أن تتركها وحدها،
حيث صارت لا تعي على نفسها وأفعالها وأقوالها لشدة فعل الخمر في رأسها،
إلا أنها كانت هي الأخرى مأخوذة بحالة النشوة التي تعيشها
وأملت أن يكون ما تبقى من السهرة يضج باللذات أكثر بكثير
من الساعات التي قضتها في الملهى، التي لا تتيح لها أن تهب صديقتها كل الوقت،
فأكدت على الشاب الذي كان قضى جل الليلة قريبا منها
ألا يتركها وحدها في هذه الحال، وأن يرافقها ، وهذا ماكان
كان آخر ما بقي عالقا بذاكرتها بعد ذلك أنها لم تتردد لحظة حين أصر عليها الشاب
أن يحملها معه بسيارته ويوصلها بأن تقبل عرضه على الفور،
وأنها استجمعت ما بقي لقدميها من ثبات وجرت جسدها المتمايل نحو السيارة
وألقت به دفعة واحدة على المقعد الخلفي، وغرقت في حالة الارتخاء وشبه النوم
يشدها إليها التعب الشديد الذي نالها تلك الليلة مضافا إليه فعل المسكر
الذي جعل منها مثل دودة رخوة تسحب نفسها على الأرض سحبا،
غير آبهة كثيرا أين تسير وكيف تتحرك.
لم تتردد كثيرا عندما دعاها الشاب لتنزل عنده تكمل السهرة أو بقايا السهرة
عنده في المنزل بصحبة باقي الأصدقاء، فلم تجد مانعا في ذلك
أو بالأحرى لم تكن في حالة تجعل منها قادرة على اتخاذ قرار حر ناتج عن تفكير قويم
يمكن لها معه أن تتبين ما يمكن أن ينتظرها في بقية تلك الليلة المشؤومة.
فملكاتها وقواها الفكرية في جلها صارت نهبا لزجاجات الخمر
التي تعاقب محتواها الخبيث على جوفها ففعل فيها ما فعل .
وبالفعل فقد نزلت برفقة باقي المجموعة من الشباب
الذين لم يكن يحدوهم إلى الاستمرار في هذه السهرة أكثر من شيء واحد ،
وهو النيل من المرأة التي باتت صيدا سهلا جاهزا،
وإكمال السهرة بطريقة أخرى لم تكن هي قد فكرت بها أو حسبت لها حسابا.
ساعات الفجر الأولى لم تكن تحمل لها ما يسر،
فقد كان آخر ما تعيه من الأمسية الفائتة أنها ألقت بجسدها المنهك على مقعد السيارة،
ولم تكن من شدة السكر واعية كثيرا لبقية فصول تلك الليلة المشؤومة.
عندما بدأت تسترد وعيها من سكرها ومما كانت عليه ولربما من فعل بقية الشراب
الذي تناولته بعد وصولهم والذي رحات تشك فيما بعد بوجود نوع من أنواع المخدر فيه،
راحت تحاول استذكار بعض أحداث كابوس ليلة أمس المرعب ،
محاولة استعادة كم من هؤلاء الشباب اعتدى عليها
فأفرغ شهوتها في امرأة لا تملك من أمرها شيئا،
فهي على الرغم من أنها كانت تحاول أن تمانع بما بقي لديها من قوة،
والتي لم يكن قد بقي منها الكثير،
إلا أنها في النهاية لم تكن إلا فريسة سهلة بين مخالب وأنياب أربعة
من الذئاب الجائعة التي راحت تتناوب عليها الواحد بعد الآخر،
فإذا ما شعر أحدهم بأنها تبدي مقاومة أو بعض المقاومة
كان آخر من المجموعة مستعدا للإمساك بها
وشل ما بقي في جسدها المخمور من قوة ، لتجد نفسها في نهاية الأمر
وقد تناوبت المجموعة كلها عليها ،
يقضون لذاتهم بوحشية على جسد لم يعد لصاحبه من شأنه شيء،
وقد كان السكر قد أخذ منهم مأخذه وإن كان أقل بكثير من حالها ،
ولكنهم كلهم لم يكونوا في حالة يمكن لهم معها أن يقدروا عواقب فعلتهم الوخيمة.
إلى هنا الجزء الثاني
منذر فاكهاني- عضو جديد
-
رقم العضوية : 14
عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
رد: ليلة واحدة من ليالي العمر : الجزء الثاني
تسارعت الأحداث في اتجاه درامي بالغ التأثير
قيالها من ليلة ليلاء بكل ما تخللها من سويعات ألم ومرار
حين يغيب العقل ويخدر الضمير فلا عجب أن يستوحش الكبت في النفوس
ولا عجب أن تسقط الفريسة نهب أنياب الذئاب
وهنا رأيت ذئابًا بشرية لا وازع لديها من ضمير
تحكمهم الرغبات والأهواء والأنانية والسادية والقسوة بلا حدود
فيا لشراسة الواقع الأليم الذي حاصر بطل هذه القصة
أرجو ألا تتأخر علينا بالجزء التالي فنحن في انتظارك أخي الكريم
وتقبل خالص احترامي وتقديري
مع عاطر التحايا وأطيب الدعاء
آمال
قيالها من ليلة ليلاء بكل ما تخللها من سويعات ألم ومرار
حين يغيب العقل ويخدر الضمير فلا عجب أن يستوحش الكبت في النفوس
ولا عجب أن تسقط الفريسة نهب أنياب الذئاب
وهنا رأيت ذئابًا بشرية لا وازع لديها من ضمير
تحكمهم الرغبات والأهواء والأنانية والسادية والقسوة بلا حدود
فيا لشراسة الواقع الأليم الذي حاصر بطل هذه القصة
أرجو ألا تتأخر علينا بالجزء التالي فنحن في انتظارك أخي الكريم
وتقبل خالص احترامي وتقديري
مع عاطر التحايا وأطيب الدعاء
آمال
مواضيع مماثلة
» ليلة واحدة... من ليالي العمر
» قبسات من حياة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
» أخي الفاضل صولجان أهلا بك في بيتك الثاني
» قبسات من حياة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
» أخي الفاضل صولجان أهلا بك في بيتك الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى