ملحظٌ بلاغيٌّ مع مدخول حرف الاستفهام
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ملحظٌ بلاغيٌّ مع مدخول حرف الاستفهام
ملحظٌ بلاغيٌّ مع مدخول حرف الاستفهام
الحمد لله رب العالمين أنزل كتابه الكريم تبيانا لكل شيء
على نبيه صاحب البيان عليه أفضل الصلاة وأتم السلام وبعد :
فإنّ المتأمل لكتاب ربنا جلّ جلاله يجده منوطا بالتأمل والتفكير فيما
احتواه من سواطع الحُجج وواضح البراهين وآيات البلاغة التي يقف عندها من
رزقه الله روّية ونفاذ بصيرة رزقني الله وإياكم التدبر في كتابه والوقوف
عند جميل معانيه
ومن ذلك ما أورده العلماء من تأمل لمدخول حرف الاستفهام حين يدخل الحرف
على الفاعل أو يدخل على المفعول به ودلالة ذلك ومنه قول ربنا جل جلاله على
لسان قوم إبراهيم حين رأوا أصنامهم محطمة فقالوا : منْ فعل هذا بآلهتنا
إنه لمن الظالمين / قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم / قالوا فأتوا
به على أعين الناس لعلهم يشهدون )
فلما حضر سألوه قائلين : ءأنتَ فعلتَ هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟! وهنا يأتي
الملحظ البلاغي محط رحال موضوعي علام دخل حرف الاستفهام الهمزة ؟ نراه دخل
على الفاعل أنتَ ولم يدخل على الفعل فعلتَ فما دلالة ذلك ؟
دلالة ذلك في قول العلماء: إنهم وجدوا أصنامهم محطمة فالفعل حدث حقيقة فهم
لا يسألون عن الفعل وقع أم لم يقع ولكنهم يسألون عن الفاعل من هو فقالوا
ءأنتَ ولم يقولوا أفعلت ؟ ولو قالوها لكانوا أغبياء لا يفهمون
فسبحان من أنزل القرآن في قمة البلاغة والبيان ويرى بعض العلماء أنهم بهذا
أيضا أرادوا توبيخه وتعنيفه أمام أعين الناظرين والحاضرين فجاء رده عليهم
غاية التوبيخ لهم والإنكار عليهم بقوله توبيخا وتعريضا : بل فعله كبيرهم
هذا ! وهذا ما سوف أطرحه في لقاء قادم إن قدر الله اللقاء والبقاء ودمتم
بود وحب وصفاء مع كتاب الله البليغ
نفعنا الله وإياكم به قولا وعملا ..
مبحث خاص بقلم عبد الحي بدر
الحمد لله رب العالمين أنزل كتابه الكريم تبيانا لكل شيء
على نبيه صاحب البيان عليه أفضل الصلاة وأتم السلام وبعد :
فإنّ المتأمل لكتاب ربنا جلّ جلاله يجده منوطا بالتأمل والتفكير فيما
احتواه من سواطع الحُجج وواضح البراهين وآيات البلاغة التي يقف عندها من
رزقه الله روّية ونفاذ بصيرة رزقني الله وإياكم التدبر في كتابه والوقوف
عند جميل معانيه
ومن ذلك ما أورده العلماء من تأمل لمدخول حرف الاستفهام حين يدخل الحرف
على الفاعل أو يدخل على المفعول به ودلالة ذلك ومنه قول ربنا جل جلاله على
لسان قوم إبراهيم حين رأوا أصنامهم محطمة فقالوا : منْ فعل هذا بآلهتنا
إنه لمن الظالمين / قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم / قالوا فأتوا
به على أعين الناس لعلهم يشهدون )
فلما حضر سألوه قائلين : ءأنتَ فعلتَ هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟! وهنا يأتي
الملحظ البلاغي محط رحال موضوعي علام دخل حرف الاستفهام الهمزة ؟ نراه دخل
على الفاعل أنتَ ولم يدخل على الفعل فعلتَ فما دلالة ذلك ؟
دلالة ذلك في قول العلماء: إنهم وجدوا أصنامهم محطمة فالفعل حدث حقيقة فهم
لا يسألون عن الفعل وقع أم لم يقع ولكنهم يسألون عن الفاعل من هو فقالوا
ءأنتَ ولم يقولوا أفعلت ؟ ولو قالوها لكانوا أغبياء لا يفهمون
فسبحان من أنزل القرآن في قمة البلاغة والبيان ويرى بعض العلماء أنهم بهذا
أيضا أرادوا توبيخه وتعنيفه أمام أعين الناظرين والحاضرين فجاء رده عليهم
غاية التوبيخ لهم والإنكار عليهم بقوله توبيخا وتعريضا : بل فعله كبيرهم
هذا ! وهذا ما سوف أطرحه في لقاء قادم إن قدر الله اللقاء والبقاء ودمتم
بود وحب وصفاء مع كتاب الله البليغ
نفعنا الله وإياكم به قولا وعملا ..
مبحث خاص بقلم عبد الحي بدر
عبد الحي بدر- عضو برونزي
-
رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 214
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
رد: ملحظٌ بلاغيٌّ مع مدخول حرف الاستفهام
ما شاء الله طرح قيم ومفيد جزاكم الله خيرا أخي الفاضل عبد الحي بدر وبانتظار ما ستطرحه في هذا الموضوع قريبا إن شاء الله
شكرا لجهودكم الكريمة
شكرا لجهودكم الكريمة
وفاء كحيل- المدير العام
- http://userarticles.al-sharq.com/Posts/Images/2013/9//1-9-2013-8-29-23302.jpg
رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 877
تاريخ التسجيل : 06/02/2010
رد: ملحظٌ بلاغيٌّ مع مدخول حرف الاستفهام
تبارك الله ... وجزاكم الرحمن كل الخير أخي الكريم عبد الحي بدر
ودمتم بخير
تحيتي
نور الهدى- عضو مميز
-
رقم العضوية : 5
عدد المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
رد: ملحظٌ بلاغيٌّ مع مدخول حرف الاستفهام
أخي المفضال وشيخنا الجليل الأستاذ
عبد الحي بدر
ملاحظة ذكية تنم عن تدبر عميق
وخلفية ثقافية واسعة وذائقة مرهفة وراقية
وتناول فطن يستند إلى الشواهد المقنعة
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير
ولا حرمنا هذه القطوف الشهية من مائدتك العامرة
وتقبل خالص احترامي وتقديري واغفرلي طمعي بالمزيد
مع عاطر التحايا وأطيب المنى
آمال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى