من الملاحظ البلاغية : التعريض بالمتكلم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من الملاحظ البلاغية : التعريض بالمتكلم
من الملاحظ البلاغية : التعريض بالمتكلم
كنتُ قد تحدثتُ في اللقاء الأول والثاني عن الملحظ البلاغي في قول الله تعالى:
ءأنتَ فعلتَ هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟ وبيان مافيها واليوم بحول الله
أتناول جزئية أخرى تدور حول التعريض بالمتكلم وهذا يتجلى في قول الله على
لسان خليله
إبراهيم عليه السلام ( قال بل فعله كبيرهم هذا )
وهو يشير بأصبعه إلى صنمهم الأكبرمتهكما بهم وبه في آن واحد بأسلوب فيه غاية
التعريض بهم وإلقاء الحجة عليهم ووضعهم في صورة ضعاف العقول العاجزين
الذين لم يستخدموا عقولهم ولو لحظة واحدة ليتبين لهم ضلالهم في معتقدهم ؛
وهو إذ يلفتُ نظرهم لهذا ويلقنهم الحجة بهذه الصورة التعريضية الساخرة
يقول لهم : فاسألوهم إن كانوا ينطقون)
واستخدام فعل الأمر المجازي الذي يحمل في طياته السخرية والاستهزاء بهم والتعجيز أيضا
لأنهم سيعجزون عن السؤال فالصنم لن يجيبهم
ولم يدفع عن نفسه الأذى والضرَّ فكيف ينفع غيره !!
(فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ) أسلوب خبري يحمل الحسرة والندم
(ثم نُكِسُوا على رؤوسهم لقد علمتَ ما هؤلاء ينطقون ) وهنا أنطقهم بالحجة
والبلاغ فنطقوا بألسنتهم قائلين بأنها أصنام لا تتكلم ولا تدافع عن نفسها
فكان رده أن قال : أفٍّ لك ولما تعبدون من دون الله أنتم وآباؤكم الأقدمون
وفي قول الله : أفٍّ ؛ ما يحمل معنى التعجب الشديد منهم ؛
وبهذا وصل الخليل إلى مبتغاه في تبليغ الدعوة من أيسر طريق
فما أعظم بلاغة القرآن !
رزقني الله وإياكم خيره وفضله وفقهه
بحث بقلم / عبد الحي بدر
كنتُ قد تحدثتُ في اللقاء الأول والثاني عن الملحظ البلاغي في قول الله تعالى:
ءأنتَ فعلتَ هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟ وبيان مافيها واليوم بحول الله
أتناول جزئية أخرى تدور حول التعريض بالمتكلم وهذا يتجلى في قول الله على
لسان خليله
إبراهيم عليه السلام ( قال بل فعله كبيرهم هذا )
وهو يشير بأصبعه إلى صنمهم الأكبرمتهكما بهم وبه في آن واحد بأسلوب فيه غاية
التعريض بهم وإلقاء الحجة عليهم ووضعهم في صورة ضعاف العقول العاجزين
الذين لم يستخدموا عقولهم ولو لحظة واحدة ليتبين لهم ضلالهم في معتقدهم ؛
وهو إذ يلفتُ نظرهم لهذا ويلقنهم الحجة بهذه الصورة التعريضية الساخرة
يقول لهم : فاسألوهم إن كانوا ينطقون)
واستخدام فعل الأمر المجازي الذي يحمل في طياته السخرية والاستهزاء بهم والتعجيز أيضا
لأنهم سيعجزون عن السؤال فالصنم لن يجيبهم
ولم يدفع عن نفسه الأذى والضرَّ فكيف ينفع غيره !!
(فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ) أسلوب خبري يحمل الحسرة والندم
(ثم نُكِسُوا على رؤوسهم لقد علمتَ ما هؤلاء ينطقون ) وهنا أنطقهم بالحجة
والبلاغ فنطقوا بألسنتهم قائلين بأنها أصنام لا تتكلم ولا تدافع عن نفسها
فكان رده أن قال : أفٍّ لك ولما تعبدون من دون الله أنتم وآباؤكم الأقدمون
وفي قول الله : أفٍّ ؛ ما يحمل معنى التعجب الشديد منهم ؛
وبهذا وصل الخليل إلى مبتغاه في تبليغ الدعوة من أيسر طريق
فما أعظم بلاغة القرآن !
رزقني الله وإياكم خيره وفضله وفقهه
بحث بقلم / عبد الحي بدر
عبد الحي بدر- عضو برونزي
-
رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 214
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
رد: من الملاحظ البلاغية : التعريض بالمتكلم
حقًا ما أعظم القرآن وما أجمل أن نتفهمه ونتدبر معانيه
وأن نستخرج منه هذه الجماليات الجمة التي يعجز الكثيرون دونها
إلا من آتاهم الله من فضله العميم
بوركت أخي المفضال وجزاك الله عنا كل خير
على هذا الطرح الرائع الذي أمتع القلب والروح
مع خالص احترامي وتقديري
آمال
وأن نستخرج منه هذه الجماليات الجمة التي يعجز الكثيرون دونها
إلا من آتاهم الله من فضله العميم
بوركت أخي المفضال وجزاك الله عنا كل خير
على هذا الطرح الرائع الذي أمتع القلب والروح
مع خالص احترامي وتقديري
آمال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى