عَلاقة الإملاء بالمعنى

مما لا شك فيه أن للإملاء علاقة كبيرة ومعنى الكلمة ذلك أن الكلمة تكتسب معناها من السياق كما تكتسب معناها أيضا من صحة كتابتها إملائيا فحين نقول باع الرجل المتاع خلاف قولنا بيع المتاع ففي المثال الأول كلمة باع في الرسم الإملائي مبنية للمعلوم فرسمت إملائيا هكذا وفي المثال الثاني بيع كلمة مبنية للمجهول وما بعدها نائب فاعل فلو وضعنا هذه مكان تلك لفسد المعنى المراد وحين نقول عاقب الشرطي اللص بخلاف عوقب اللص كما ذكرت سابقا وحين نقول مضى الرجل إلى غايته ودعا الى الفضيلة نلاحظ كتابة الألف ا لمقصورة بصورتين مرة ألفا طويلة ومرة ألفا قصيرة وليس ذلك من قبيل الصدفة ولكن لكل منها قاعدة فما كان أصل الفعل الثلاثي واوا رسمت ألفا طويلة وما كان أصله ياء رسمت ياء قصيرة ومادة الإملاء عبارة عن الحلية الكلامية التي تزين الكلمة وتكسوها ثوبا جميلا وتبرزها وقد أوفت على الغرض فحين نقول أحسنَ جاء المصدر إحسان بهمزة مكسورة تحت الألف وإذا قلنا انتصر نقول انتصار بألف وصل لا همزة لها وهكذا فالإملاء له دوره في المعنى المراد ولي عودة بحول الله وهو المستعان ودمتم بخير وود
عبد الحي بدر

بارك الله فيك شاعرنا القدير وشيخنا الجليل
على هذه الدرر المعلوماتية التي أتحفتنا بها اليوم
هكذا يكون تداول المعرفة بين أرباب العلم ومريدي فهمه
وهكذا تتحقق المتعة لمن تتوق ذائقته دومًا
لنهل المزيد من غيثك النمير
احترامي وجل التقدير ودمت بكل الود
مع عاطر التحايا وأطيب لاالمنى
آمال

عَلاقة الإملاء بالمعنى

عَلاقة الإملاء بالمعنى

رد: عَلاقة الإملاء بالمعنى