هي و هو
صفحة 1 من اصل 1
هي و هو
هي و هو
هي
تضع مولودها بعملية قيصرية ،
وبعد أسبوع ، تجدها واقفة مقصوفة الظهر
وهي تحمل رضيعها بيد وباليد الأخرى تقلب الطبخة،
وفي الوقت نفسه تعتني بأطفالها الآخرين ، تهيئهم للمدرسة ،
ترتب المنزل ، وتحضر لدعوة أهل الزوج للعشاء.
هو
عند أول عطسة إيذانا ببدء نزلة برد عارضة ،
تجده وقد لبسه الاكتئاب فيمتنع عن مزاولة أي نشاط ،،
ويأخذ اجازة مفتوحة من عمله ،
يطلب لنفسه وجبات خاصة ، وأدوية خاصة ، ومعاملة خاصة ،
ويتأفف ويتأوه ليلاً ونهارا.
وبعد كل هذا يتهم الرجل المرأة بالدلع...!
هي
تتابع مسلسلا في التلفزيون ، بينما تتصفح مجلة ،
وتحل واجب الحساب مع ولدها وتناقش زوجها في العملية الانتخابية ،
وترد على الهاتف لتهدئ أختها التي تشاجرت مع زوجها ،
تؤنب ابنتها المراهقة على ( طولة لسانها ) ،
فيما تتابع كل ما سبق بنفس التركيز.
هو
يريد أن يقرأ خبرا اعلانيا في التلفزيون ، فيصرخ :
سكووووت.... بدي أسمع
هي
تذهب لوظيفتها صباحا، تعود ظهرا لتحضرالغداء ،
وتذهب لاجتماع أولياء الأمور
لتتحدث مع المدرس عن وضع ابنها الدراسي،
تأخذ ابنتها لموعد دكتور الجلدية لحل المشكلة الأزلية (حب الشباب) ،
وفي طريق عودتها تمر على السوبر ماركت تحضر التموين،
تزور أمها خطفاً، وتعود بوجه مبتسم وروح مرحة
لتكمل واجباتها الزوجية.
هو
يذهب إلى عمله صباحًا ويعود مكفهرًا غاضبًا
لاعنًا مديره والوظيفة والمرور.
يجد كل شيء جاهزا. يتناول غداءه ، يجلس على الكمبيوتر ،
يشاهد التلفزيون (مركزًا) على أي برنامج ينتهي بكلمة «أكاديمي».
أخيرا يذهب الى فراشه وهو يقول.. انتو مش حاسين قديش بتعب
هي
لا تنام قبل أن تطمئن على البيت ومن فيه ،
وتضع رأسها المثقل بالهموم على المخدة فتلاحقها الهواجس
والمشاكل والتساؤلات :
مرض الولد، دراسة البنت ، موعد الدكتور للبنت ،
ومباركة الخالة ، وعزاء الجارة ، وماذا سأحضر للغذاء غدًا ..
فيطير النوم من عينيها
هو
ينام قبل أن تصل رأسه للمخدة.
ويعلو شخيره ليوقظ أهل البيت.. وأحيانا الجيران.
ويقوم صباحا ليقول ... تعبااااااان ، ما نمت امبارح
هي
تعيش على الخس والجزر،
تواظب على الريجيم والأكل الصحي والرياضة..
لا لشيء إلا لتبدو جميلة في عينيه.
هو
يعيش ليأكل ، ينمو أفقيا بنسبة بروز واضحة حول محيط الكرش،
مرددًا ببساطة مقولة : الراجل مش بشكله .
منقول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى