لماذا(لن يغلبَ عسرٌ يُسْريْن ِ)؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا(لن يغلبَ عسرٌ يُسْريْن ِ)؟
[center]
الكثيرُمنا قرأ سورةالشرح مراراً وتكراراً, ولم يتوقف عند قوله تعالى(فإنَّ مع العسر يُسراً إنَّ مع العسر يُسراً), وربما سمع حديثَ النبى صلى الله عليه وسلم(لن يغلبَ عسرٌ يُسرين), فحين نزلتْ الآية حمد النبى ربه وابتهج وقال الحديث السابق .
أتدرى لماذا؟ وما السر فى ذلك ؟ هناك قاعدةٌ فى التعريف والتنكيرفحواها كالتالى: إذا ذُكِرَالاسمُ مرتين فله أربعةُ أحوال.
_ إما أن يكونا معرفتين _ أو نكرتين.
_ أوالأول نكرة والثانى معرفة _أوالأول معرفة والثانى نكرة.
1_ (فإن كانا معرفتين) فالثانى هو الأول غالباً دلالة على المعهودالذى هو اللام أو الإضافة(مُعرف بالإضافة) مثل:
(اهدنا الصرط المستقيم, صراط الذين أنعمت عليهم) فهنا تكررت كلمة الصراط وكلاهما معرفة, الأولى باللام والثانية بالإضافة, فتكون الثانية هى الأولى, ومثل قوله تعالى(ابن لى صرحاً لعلى أبلغ الأسباب, أسباب السموات)تكررت كلمة الأسباب مرتين والأولى معرفة باللام والثانية بالإضافة فتكون الثانية هى الأولى, ومثل قوله(وقهم السيئات ومن تق السيئات) فالثانية هى الأولى أيضا, وقوله(وجعلوا بينه وبين الجِنَّةِ نسباً ولقد علمت الجِنة) فالجِنة الثانية هى الأولى.
2_ (وإن كانا نكرتين) فالكلمة الثانية غيرالأولى غالباً, وإلا لكان من المناسب هوالتعريف بناءعلى كونه معهود سابقاً مثل قوله(الله الذى خلقكم من ضعفٍ ثم جعل من بعدضعفٍ قوةً ثم جعل من بعد قوةٍ ضعفاً وشيبة) فكلمة ضعف تكررت ثلاث مرات نكرة, وعلى ذلك يكون الضعف الأول بخلاف الثانى بخلاف الثالث, فالمراد بالضعف الأولى(النطفة) والمراد بالثانى (الطفولة) والمراد بالثالثة(الشيخوخة).
وقد اجتمع القسمان السابقان (تكرارالاسم مرتين معرفة, وتكرار الاسم مرتين نكرة) فى قوله تعالى فى سورة الشرح فى الآية محل الاستفهام والنقاش (فإن مع العسر يسراً, إن مع العسريسراً) فوردت كلمة العسر مرتين معرفة, وبناء على ذلك تكون العسرالثانية هى نفس معنى الأولى, ووردت كلمة اليسر مرتين نكرة, فتكون يسر الثانية بخلاف الأولى, ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: الحمد لله لن يغلب عسرٌ يُسرين. فمن رحمة الله أن كل عسريصيب الإنسان يدفعة أو يغلبه يُسران فلله الحمد والمنة.
3_ أما إن كان الأول نكرة والثانى معرفة, فالثانى هو الأول حملاً على العهد مثل(إنا أرسلنا إلى فرعون رسولاً, فعصى فرعون الرسول) فالرسول الأولى نكرة والثانية معرفة, فتكون الثانية هى الأولى, ومثل قوله تعالى(فيها مصباحٌ المصباحُ فى زجاجة)وقوله(المصباح فى زجاجةٍ الزجاجةُ كأنها كوكب درى) ومثل(إلى صراط مستقيم, صراط الله) وقوله(ما عليهم من سبيل إنما السبيلُ) فالثانية تكون هى الأولى.
4_ أما إن كان الأول معرفة والثانى نكرة فلا يُطلق القول, بل يتوقف على القرائن, فأحيانا تقوم القرينة على التغاير مثل(ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة), وأحيانا تقوم القرينة على الاتحاد مثل قوله(ولقدضربنا للناس فى هذا القرآن من كل مثلٍ لعلهم يتذكرون, قرآناً عربياً).
هل علمت أخا الإسلام لماذا لن يغلبَ عسرٌ يُسرين؟
هذا والله أعلى وأعلم وهو من وراء القصد.
أحمدالحارون
[/center]
الكثيرُمنا قرأ سورةالشرح مراراً وتكراراً, ولم يتوقف عند قوله تعالى(فإنَّ مع العسر يُسراً إنَّ مع العسر يُسراً), وربما سمع حديثَ النبى صلى الله عليه وسلم(لن يغلبَ عسرٌ يُسرين), فحين نزلتْ الآية حمد النبى ربه وابتهج وقال الحديث السابق .
أتدرى لماذا؟ وما السر فى ذلك ؟ هناك قاعدةٌ فى التعريف والتنكيرفحواها كالتالى: إذا ذُكِرَالاسمُ مرتين فله أربعةُ أحوال.
_ إما أن يكونا معرفتين _ أو نكرتين.
_ أوالأول نكرة والثانى معرفة _أوالأول معرفة والثانى نكرة.
1_ (فإن كانا معرفتين) فالثانى هو الأول غالباً دلالة على المعهودالذى هو اللام أو الإضافة(مُعرف بالإضافة) مثل:
(اهدنا الصرط المستقيم, صراط الذين أنعمت عليهم) فهنا تكررت كلمة الصراط وكلاهما معرفة, الأولى باللام والثانية بالإضافة, فتكون الثانية هى الأولى, ومثل قوله تعالى(ابن لى صرحاً لعلى أبلغ الأسباب, أسباب السموات)تكررت كلمة الأسباب مرتين والأولى معرفة باللام والثانية بالإضافة فتكون الثانية هى الأولى, ومثل قوله(وقهم السيئات ومن تق السيئات) فالثانية هى الأولى أيضا, وقوله(وجعلوا بينه وبين الجِنَّةِ نسباً ولقد علمت الجِنة) فالجِنة الثانية هى الأولى.
2_ (وإن كانا نكرتين) فالكلمة الثانية غيرالأولى غالباً, وإلا لكان من المناسب هوالتعريف بناءعلى كونه معهود سابقاً مثل قوله(الله الذى خلقكم من ضعفٍ ثم جعل من بعدضعفٍ قوةً ثم جعل من بعد قوةٍ ضعفاً وشيبة) فكلمة ضعف تكررت ثلاث مرات نكرة, وعلى ذلك يكون الضعف الأول بخلاف الثانى بخلاف الثالث, فالمراد بالضعف الأولى(النطفة) والمراد بالثانى (الطفولة) والمراد بالثالثة(الشيخوخة).
وقد اجتمع القسمان السابقان (تكرارالاسم مرتين معرفة, وتكرار الاسم مرتين نكرة) فى قوله تعالى فى سورة الشرح فى الآية محل الاستفهام والنقاش (فإن مع العسر يسراً, إن مع العسريسراً) فوردت كلمة العسر مرتين معرفة, وبناء على ذلك تكون العسرالثانية هى نفس معنى الأولى, ووردت كلمة اليسر مرتين نكرة, فتكون يسر الثانية بخلاف الأولى, ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: الحمد لله لن يغلب عسرٌ يُسرين. فمن رحمة الله أن كل عسريصيب الإنسان يدفعة أو يغلبه يُسران فلله الحمد والمنة.
3_ أما إن كان الأول نكرة والثانى معرفة, فالثانى هو الأول حملاً على العهد مثل(إنا أرسلنا إلى فرعون رسولاً, فعصى فرعون الرسول) فالرسول الأولى نكرة والثانية معرفة, فتكون الثانية هى الأولى, ومثل قوله تعالى(فيها مصباحٌ المصباحُ فى زجاجة)وقوله(المصباح فى زجاجةٍ الزجاجةُ كأنها كوكب درى) ومثل(إلى صراط مستقيم, صراط الله) وقوله(ما عليهم من سبيل إنما السبيلُ) فالثانية تكون هى الأولى.
4_ أما إن كان الأول معرفة والثانى نكرة فلا يُطلق القول, بل يتوقف على القرائن, فأحيانا تقوم القرينة على التغاير مثل(ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة), وأحيانا تقوم القرينة على الاتحاد مثل قوله(ولقدضربنا للناس فى هذا القرآن من كل مثلٍ لعلهم يتذكرون, قرآناً عربياً).
هل علمت أخا الإسلام لماذا لن يغلبَ عسرٌ يُسرين؟
هذا والله أعلى وأعلم وهو من وراء القصد.
أحمدالحارون
[/center]
أحمدالحارون- عضو جديد
-
رقم العضوية : 36
عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 20/02/2010
رد: لماذا(لن يغلبَ عسرٌ يُسْريْن ِ)؟
ما أروع هذا الطرح أخي المفضال الأستاذ
أحمد الحارون
موضوعك هذا كانت لي معه وقفة تأمل وتدبر
تخللتها لحظات استمتاع بكل ما قدمته من قرائن من باب التدليل
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير على هذا الشرح الجميل
وتقبل خالص احترامي وتقديري
مع عاطر التحايا وأطيب الدعاء
آمال
أحمد الحارون
موضوعك هذا كانت لي معه وقفة تأمل وتدبر
تخللتها لحظات استمتاع بكل ما قدمته من قرائن من باب التدليل
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير على هذا الشرح الجميل
وتقبل خالص احترامي وتقديري
مع عاطر التحايا وأطيب الدعاء
آمال
رد: لماذا لن يغلب عسر يسرين
أخي الأستاذ الفاضل أحمد الحارون لك التحية الطيبة
وإن التعقيب بعد الدكتورة آمال كحيل يعتبر نافلة من القول
غير أني أقف على ملحظ قد عنَّ لي وأنا أقرأ لك هذا الموضوع هنا وهناك وهو عنونتكَ الجميلة للموضوع باستخدام لن الدالة على النفي على التأبيد في قولك : لن يغلب عسر يسرين ) جاء جميلا ومعبرا ومطئنا وجزاك الله خيرا ومن أمدك بفيض عونه خيرا جزيلا
ودمت أخي بكل الود والصفاء
وإن التعقيب بعد الدكتورة آمال كحيل يعتبر نافلة من القول
غير أني أقف على ملحظ قد عنَّ لي وأنا أقرأ لك هذا الموضوع هنا وهناك وهو عنونتكَ الجميلة للموضوع باستخدام لن الدالة على النفي على التأبيد في قولك : لن يغلب عسر يسرين ) جاء جميلا ومعبرا ومطئنا وجزاك الله خيرا ومن أمدك بفيض عونه خيرا جزيلا
ودمت أخي بكل الود والصفاء
عبد الحي بدر- عضو برونزي
-
رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 214
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى