سيدة ... ولكن !!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سيدة ... ولكن !!
أتاحت لي الأيام خلال فترة الأسابيع القليلة المنصرمة أن أتعرف إلى إنسانة علمتني الكثير من غير أن تنبس ببنت شفة ، وأضافت إلى خبراتي الكثير من غير أن تعلمني خبرة واحدة ..هي إنسانة ككل الناس لكنها ليست ككل الناس …
من يخاطبها ويتحدث إليها سواء أكان من رؤسائها أو مرؤوسيها أو زائريها تتفرغ له وكأنها لا شأن لها إلا الحديث إليه وأن تتبادل معه جوانب الحديث وأطراف الكلام ، مهما قلـّت أهمية الحديث أو عظمت ، حتى ليظن الظان أنها تكاد أن تهمل عملها على حساب تبادلها أطراف الحديث مع هذا وذاك ، فإذا ما دقق مزيدا في الأمر علم أن هذا التفرغ وتبادل أطراف الحديث ما هو إلا جزء مهم من واجبها وعملها الذي لا يكاد يتقنه أحد إلى هذا الحد سواها .
أما إذا رآها أحد منهمكة وراء مكتبها وبين أوراقها وحاسوبها وهاتفها يتبادر إليه الظن أنه سيحتاج من الساعات الكثير حتى يتاح إليه التحدث إليها أو أن يسألها شأنا أو يستشيرها بأمر وذلك لفرط انشغالها .
تدير أمورها في مكتبها المتواضع الأنيق بسلاسة وسهولة ويسر تظن معها وكأنها لا تكلف نفسها جهدا ولا طاقة في علمها .
عندما مرت أيام على تعاملي المباشر معها و أيقنت أنها قد قدمت إلي من الخدمات الجلى ما من واجبي أن أبادل بعض جميل فعالها بما يناسبها، فأهديت لها باقةمتواضعة من الورد ما أظن أنني أهديت قبل ذلك هدية أحب إلي من هذه الهدية، ولا أظن أنني قدمت أغلى على نفسي منها . فقد أظهرت من الفرح بالهدية أكثر مما يظهره من أهدي إليه كنز مليء بالجواهر الثمان واللآلئ الحسان، وكانت ردة فعلها الأولى بسمة والتالية تسد مسد كل كلمة شكر ، واختارت للورود أحلى ما لديها من حاضنة الورود ( الزهرية ) وراحت تتحدث مع كل من يزورها عن هذه الورود وهي تشير إليها، وكلما دخل إليها أحد تبدي سرورها بها وتشير إلى روعتها وجمالها دون تكلف .
عندما خبرتها في مجال عملها وحتى بمتعلقاته البعيدة ، علمت أنها تخفي خلف هدوئها ووداعتها علما جما وخبرات سنين طويلة لا تتاح إلا لمن جهد على نفسه وأتعب لياليه في العلم والتحصيل وتدقيق العلوم الخبرات ، وذلك على الرغم من قرب النكتة والدعابة إلى روحها ولسانها والذي يكاد يطغى على نفسها عندما تحتاجه حتى لتظنها لا تجيد إلا الفكاهة والقفشات الناعمة .
غير أن أمرا واحدا تجيده بامتياز ولا يكاد يجيده إلا القليل على وجه هذه المعمورة، أظن أنه واحد من أهم أسباب تألقها ونجاحها ومحبة الكل لها بلا تحفظ، ومن أهم أسباب سهولة وسلالسة تعاملها مع رؤسائها مرؤوسيها ومع الناس من حولها وما أكثرهم ، نعم هو أمر واحد لا غير .. ذلك هو بسمتها العذبة الصادقة التي تصدر بلا تكلف ولا مراءاة وتزين وجها زانه وقار السنين فزاده جمالا ، والتي قد تتحول إلى ضحكة وقورة لا تتجاوز حدها إذا ما كانت بحاجة إلى ما هو أكثر من البسمة .
قبل أن تتيح لي الأيام التعامل مع من هم مثلها ، كنت أعلم إلى حد بعيد أهمية البسمة ، ولكنني عندما تحدثت إليها وتعاملت معها ولازمتها أسابيع ليست بالقليلة علمتني لا أهمية البسمة وحسب .. بل عظم البسمة وروعتها وسموها وذلك من غير أن تنبس ببنت شفة
من يخاطبها ويتحدث إليها سواء أكان من رؤسائها أو مرؤوسيها أو زائريها تتفرغ له وكأنها لا شأن لها إلا الحديث إليه وأن تتبادل معه جوانب الحديث وأطراف الكلام ، مهما قلـّت أهمية الحديث أو عظمت ، حتى ليظن الظان أنها تكاد أن تهمل عملها على حساب تبادلها أطراف الحديث مع هذا وذاك ، فإذا ما دقق مزيدا في الأمر علم أن هذا التفرغ وتبادل أطراف الحديث ما هو إلا جزء مهم من واجبها وعملها الذي لا يكاد يتقنه أحد إلى هذا الحد سواها .
أما إذا رآها أحد منهمكة وراء مكتبها وبين أوراقها وحاسوبها وهاتفها يتبادر إليه الظن أنه سيحتاج من الساعات الكثير حتى يتاح إليه التحدث إليها أو أن يسألها شأنا أو يستشيرها بأمر وذلك لفرط انشغالها .
تدير أمورها في مكتبها المتواضع الأنيق بسلاسة وسهولة ويسر تظن معها وكأنها لا تكلف نفسها جهدا ولا طاقة في علمها .
عندما مرت أيام على تعاملي المباشر معها و أيقنت أنها قد قدمت إلي من الخدمات الجلى ما من واجبي أن أبادل بعض جميل فعالها بما يناسبها، فأهديت لها باقةمتواضعة من الورد ما أظن أنني أهديت قبل ذلك هدية أحب إلي من هذه الهدية، ولا أظن أنني قدمت أغلى على نفسي منها . فقد أظهرت من الفرح بالهدية أكثر مما يظهره من أهدي إليه كنز مليء بالجواهر الثمان واللآلئ الحسان، وكانت ردة فعلها الأولى بسمة والتالية تسد مسد كل كلمة شكر ، واختارت للورود أحلى ما لديها من حاضنة الورود ( الزهرية ) وراحت تتحدث مع كل من يزورها عن هذه الورود وهي تشير إليها، وكلما دخل إليها أحد تبدي سرورها بها وتشير إلى روعتها وجمالها دون تكلف .
عندما خبرتها في مجال عملها وحتى بمتعلقاته البعيدة ، علمت أنها تخفي خلف هدوئها ووداعتها علما جما وخبرات سنين طويلة لا تتاح إلا لمن جهد على نفسه وأتعب لياليه في العلم والتحصيل وتدقيق العلوم الخبرات ، وذلك على الرغم من قرب النكتة والدعابة إلى روحها ولسانها والذي يكاد يطغى على نفسها عندما تحتاجه حتى لتظنها لا تجيد إلا الفكاهة والقفشات الناعمة .
غير أن أمرا واحدا تجيده بامتياز ولا يكاد يجيده إلا القليل على وجه هذه المعمورة، أظن أنه واحد من أهم أسباب تألقها ونجاحها ومحبة الكل لها بلا تحفظ، ومن أهم أسباب سهولة وسلالسة تعاملها مع رؤسائها مرؤوسيها ومع الناس من حولها وما أكثرهم ، نعم هو أمر واحد لا غير .. ذلك هو بسمتها العذبة الصادقة التي تصدر بلا تكلف ولا مراءاة وتزين وجها زانه وقار السنين فزاده جمالا ، والتي قد تتحول إلى ضحكة وقورة لا تتجاوز حدها إذا ما كانت بحاجة إلى ما هو أكثر من البسمة .
قبل أن تتيح لي الأيام التعامل مع من هم مثلها ، كنت أعلم إلى حد بعيد أهمية البسمة ، ولكنني عندما تحدثت إليها وتعاملت معها ولازمتها أسابيع ليست بالقليلة علمتني لا أهمية البسمة وحسب .. بل عظم البسمة وروعتها وسموها وذلك من غير أن تنبس ببنت شفة
عدل سابقا من قبل وفاء كحيل في السبت 06 مارس 2010, 4:28 pm عدل 1 مرات (السبب : تكبير الخط)
منذر فاكهاني- عضو جديد
-
رقم العضوية : 14
عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
رد: سيدة ... ولكن !!
صفات رقيقة راقية وكلمات طيبة قد خطها قلمك الراقي في هذه السيدة الفاضلة فشكرا وبارك الله فيك أخي الكريم منذر فاكهاني
دمت بكل ألق أعمالك
دمت بكل ألق أعمالك
وفاء كحيل- المدير العام
- http://userarticles.al-sharq.com/Posts/Images/2013/9//1-9-2013-8-29-23302.jpg
رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 877
تاريخ التسجيل : 06/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى