أغنية لمن يهواكِ ليلى

أغنية لمن يهواكِ ليلى
******
لأجلكِ ( ليلى ) وأجلِ الذين
تَغَنوا بشعرى ولم يعرفونى
زرعتُ حروفَ القصائدِ ورداً
فصارتْ عبيراً لِمَنْ يَعشقونى
مَدَحتُ الشيوخَ بكلِّ القبائلِ
لِعِتْقِ الجوارى وفَتْحِ السجونِ
وطفتُ البوادى شرقاً وغرباً
وخَلفى رجالٌ لكى يقتلونى
حَمَلْتُ نُعوشَ الذين أَحَبُّوا
وماتوا فداءً ضحايا الظنونِ
شَجَبْتُ فَتَاوى الشيوخِ مراراً
لَعَنْتُ إمَامَا ً جَهُولاً لدينى
وهبتُ ثَكَالَى الغرامِ قصوراً
وكَوْنَاً تَحَلَّى بكلِّ الفنونِ
وعشتُ أُنَاظِزْ كلَّ الذين
أماتوا الصبايا وراء الحصونِ
وأسألْ سيفَ الذين استباحوا
ذبحَ النساءِ باسمِ القانونِ
لماذا لَبِسْتُمْ ثِيَابَ الفتاوى
وأنتم سُكَارَى بِخِدِّرِ المُجونِ
طَرَحْتُ السؤالَ لهم مرتينِ
فَمَاتُوا جميعاً ولم يسمعونى
ولما اسْتَفَاقُوا إليهم آتيتُ
وقلتُ لكلِّ الشيوخِ افهمونى
فقاموا جميعاً وأَفْتُوا بِرَجْمِى
وإنْ بُحْتُ بالعشقِ فَلْيَقْتُلُونى
فَيَاوَجْهَ بَــــدْرٍ إذا صرتُ أعمـى
عقاباً ليومٍ رأتْكِ عيونى
وجاسوا الدروبَ بلعنٍ وضربٍ
وقطعِ الرقابِ لِمَنْ أكرمونى
وعاشوا جميعاً لختنِ الصبايا
وأعطوا هدايا لكى يَخْتِنُونى
فصارتْ خيامُ القبائلِ سِجْناً
لِوَأْدِ الفتاةِ وقتلِ الحنين ِ
فيا أهلَ قيسٍ إذا كان عشقى
قريناً لقلبٍ فهل تقتلونى
وَعَارٌ عليكم وأنتم حميعاً
عَشِقْتُمْ ليلى ولم تَعْذرونى
وإنى مَددتُ يَدَيَّا مِراراَ
وجئتُ بعرشِ لها من جفونى
فيا روحَ بَعْثِى إذا شاءَ ربى
بـليلى لقاءً فلن يَمْنَعُونى
فـليلى نهارٌ كشمسٍ بقلبى
وليلى كبدرِ السماءِ قَرِينى
ومهما أعدوا لها من عروشِ
وجاءوا بكلَّ عروش القرون
وجــاءَ طبيبُ الذين أرادوا
بزيفِ التدانــىِ عـلاجَ الأنينِ
فوَصْفُ دواءٍ ليس بشافٍ
قلوبَ الذين أُصِيْبُوا بجنونى
فيا أهلَ ليلى كفاكــم خــطايا
وأكبرُ ذنبٍ أنْ تحرمونى
ويَامَنْ سَمِعْتُمْ بعشقى رجاءً
إذا مَا مَرَرْتُم بشيخِ رصينِ
فقولوا السلامُ عليكم جميعاً
وبعدَ الصلاةِ عليهِ انصرونى
إذا ماأتيتم ديــاراً لـليلى
وكانتْ هناك الخلائـــقُ دُونى
فإنْ اسْتَفَاقَتْ وشَمَّتْ وُرودى
فألقوا يِقَلبى لها واذكرونى
إذا ما وجدتُمْ جراحاً بـليلى
وجاء الطبيبُ ولم يُخبرونى
وناحتْ نساءُ القبيلةِ لَطْمَاً
وصَلَّى الرجالُ عليها بِدُونى
فقولوا لليلى إذا مانَادَتْنِى
أنا صِرتُ وجعاً بربك فالْعَنِينى
فَمَدْحُ الأحبةِ إنْ صارَ عُمراً
فليلى بربكِ لاتمدحينى
ويا أهل ليلى لو كان عشقى
هلاكاً لـليلى فلتمنعونى
ولَوْ قالوا إخْتَرْ فداءً لِتَشْفَى
رددتُ سريعاً فلتذبحونى
فدمعٌ علىَّ ولو كانَ يجدى
كَغَلْىِ الزيوتِ بمجرى الوتينِ
وَسُمُّ الأفاعى كشهد بريقى
إذا كان يَشْفِى عَلِيلَ الأنينِ
فياليلى عشتِ نعيماً بدونى
ولو عشت عمرا طريد الظنون
وإنى ببعدكِ ورغمَ اغْتِرَابِى
قريبٌ قريبٌ متى تنظرينى
فيا رُوحَ مُحبٍ ماتَ شهيداً
هنيئاً بخلدٍ طوال السنينِ
ويامن عشت بعشقى طريداً
ستنظرُ يوماً بهِ تشكرونى
فإنْ جاءَ يومى وكنتُ طليقاً
منحتُ السماءَ لِمَنْ حاربونى
وإنْ كنتُ ذِكْرَى غرامِ لأهلى
فلستُ بِنَاسٍ مَنْ خَلَدُونى
فشكراً لِمَنْ عذبونى إنتقاماً
وأيدى سلاماً لِمَنْ نَاصَرُونى
------------------------------------

بقلم / ابراهيم العدل

الأخ المحترم الأستاذ إبراهيم العدل انشرح صدري لرؤيا محيّاك
وابتسم قلبي لحلولك في هذا المكان أخا كريما وصديقا حميما ولا حرمنا الله إبداع قلمك الرشيق ودمتَ بكل الحب .

أخي الفاضل الشاعر القدير
الأستاذ إبراهيم العدل
مرحى بك وبأولى قطرات غيثك النمير
وبإبداعك الراقي الجميل
قصيدة لم تفقد بعض ألقها بل تزداد ألقًا وروعة
كلما تأملنا كم المعاني الراقية الذي تحتويه
قرأتها هناك وقرأتها هنا فلم يزايلني الإعجاب بما قرأت
شكرًا بلا حدود لإتحافنا بهذه الرائعة بكل المقاييس
وتقبل خالص احترامي وكل التقدير
مع عاطر التحايا وأطيب المنى
آمال

من طرف **وفاء كحيل** الأحد 21 فبراير 2010, 3:45 pm

شاعرنا القدير إبراهيم العدل
حقيقة من بعض أجمل ما قرأته لك من أعمال
دام هذا الرقي والجمال
ولا حرمنا الله روائع أعمالك

من طرف **ابراهيم العدل** الخميس 11 مارس 2010, 5:01 pm

عبد الحي بدر كتب:الأخ المحترم الأستاذ إبراهيم العدل انشرح صدري لرؤيا محيّاك
وابتسم قلبي لحلولك في هذا المكان أخا كريما وصديقا حميما ولا حرمنا الله إبداع قلمك الرشيق ودمتَ بكل الحب .

--------------------------------------

أخى العزيز / عبد الحى
سلمت يداك وأتمنى أن نكون عند حسن ظنكم بى شكرا لك أيها الأخ العزيز
أخوك / ابراهيم العدل

أغنية لمن يهواكِ ليلى

أغنية لمن يهواكِ ليلى

رد: أغنية لمن يهواكِ ليلى

رد: أغنية لمن يهواكِ ليلى

رد: أغنية لمن يهواكِ ليلى

رد: أغنية لمن يهواكِ ليلى