كم أشياء

كم أشياء

كمْ أشياء بعيونك بانت
كمْ أشياء
وهذا الوهم’ الأزلي كمْ دانت
منه الأصداء
الوعد فيهما يغفو وكمْ صمتت
معك الأسماء
الشمس بكفيَ يديك كمْ ارتعشت
معها جفون
والليل الباكي كمْ أبكى
معك عيون
وما زلت في ليل الغربة
فيه مسجون
كم أشياء تأخذك في صمت
الساعات
كم ينبت في الزمن الغافي
كل الآهات
ويضيع الصوت وتتوه صدق
النبرات
وأنت هناك في ليل الغربة
مسجون
لا تتمرد ولكنك فيه مفتون
كأنك سترحل صديقي وسترتاح
وستنسى فرحا قد يأتي في ليل
وصباح
كم أشياء بانت في عينيك
وجراحك ما أفاد معه ريحا
يجتاح
وحتى الصيف المجنون
والخوف أنى تكون
لم يرجع البسمة في شفتيك
ولا اللون الوردي على خديك
يا صمت الساعات الهارب من
الإعصار
يا زمنا يتحدى فيك الإصرار
كم أشياء وأشياء وأشياء
الصبر تمزق أشلاء
وما زلت أبحث عن عينيك
عن فرح قد يـأت إليك
من فنجان قهوة أو أشياء
في زاوية الغرفة
أو كوبا تبقى فيه قطرة ماء
قد ينبت فرحا في عينيك
فتصافح كفيَ يديك
تأخذني هناك و لن أسأل
ما دامت عيونك بالأمل
تصحبنا نحن الإثنين
تصحبنا نحن الإثنين

بقلم / وفاء محمود كحيل
‏الاحد‏، 23‏ آذار‏، 2003