نظريه المؤامرة او سوسن
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نظريه المؤامرة او سوسن
رغم ان احداث التاريخ تؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك انه كانت هناك مؤامرات وراء الكثير من الاحداث الهامه والخطيرة التى شهدتها منطقتنا العربيه
الا ان البعض دائما ما يرفض الاقتناع بمنطق نظريه المؤامرة
ودائما نجد هذا البعض هو الاعلى صوتا والاكثر تواجدا بوسائل الاعلام
والمدهش ان هذا البعض دائما ما ياخذ زمام المبادرة ويبادر بمهاجمه من يتكلم عن وجود نظريه المؤامرة متهما اياه بانه سطحى وجاهل وغبى يمارس المراهقه الفكريه
ثم ياخذ هذا البعض يتكلم بمنطق العقل والحكمه والعلم ليحمل الشعوب العربيه وحدها المسئوليه عن كل ما يحدث لها ويبرىء ساحه العدو الخارجى من كل اثم
وكأن من يتحدث عن نظريه المؤامرة يبرىء ساحه الشعوب من المسئوليه
رغم ان الواضح جدا ان كل من يتحدث عن وجود نظريه المؤامرة لا يعفى الشعوب من المسئوليه فغفله الشعوب دائما هى السبب الوحيد لنجاح المؤامرات التى تحاك ضدها
فهذه المؤامرات تظل مهما بلغت حبكتها
ومهما بلغت قوة وعبقريه مخططيها ومهما بغلت قوة منفذيها
تظل نتاج مجهود بشرى يمكن مواجهته والتصدى له وافشاله بمجهود بشرى مضاد
هذه المؤامرات ليست قدرا الاهيا ولا قضاء من الله لا حيله للبشر فى مواجهته ولا قدرة لهم على التصدى له
بل هى مجرد مجهود بشرى يمكن مواجهته والتصدى له والتغلب عليه وقد تكرر ذلك كثيرا على مدار التاريخ
المريب ان هذا البعض الذى ينفى منطق نظريه المؤامرة لا يناقش ابدا تلك الحقائق والادله والبراهين التى تؤكد حقيقه منطق نظريه المؤامرة فى بعض الاحداث
لكنه يكتفى باطلاق اتهاماته القويه ضد شخوص من يصرخون محذرين ومنذرين من المؤامرة الواضحه
ثم ياخذ فى تسخيف منطق نظريه المؤامرة بكل السبل
وتفتح كل وسائل الاعلام اليوم امامه لتنشروتذيع اتهاماته وكلماته وهو تصرف كان له تاثير قوى على الكثيرين الذين فضلوا السلامه والنجاة فالتزموا الصمت
وبما انى قررت اليوم ان احاول كشف بعض المؤامرات التى نتعرض لها والتى جعلت الخطر اكبر واقرب مما يتصور الكثيرين
قفز بداخلى سؤال
الا يمكن ان تكون كلمه (المؤامرة ) كلمه وحشه وقليله الادب ودمها ثقيل ؟؟؟
وانها هى سبب اتهام البعض لمن يتكلمون بها بانهم جهله وسطحيين يمارسون المراهقه الفكريه
وانى لو استبدلتها بكلمه اخرى يمكن ان احفز رافضى منطق نظريه المؤامرة على نقاش الادله والبراهين والحقائق التى تثبت وتؤكد وجود المؤامرات بعيدا عن الاكتفاء باطلاق كلمات السباب والاتهامات
خاصه وان اطلاق كلمات السباب والاتهامات لا يمثل بالنسبه لى سوى تضييع لوقت الكاتب والقارىء
وهكذا قررت ان استبدل كلمه (المؤامرة ) بكلمه ( سوسن )
حرصا على وقت الكاتب والقارىء
واسم سوسن اسم انثوى جميل له وقع محبب على النفس لانه مستمد من اسم زهرة جميله
وحتى لا ينشغل احد بالبحث عن حقيقه سوسن صاحبه الاسم
هى الجرسونه التى تقدم لى القهوة فى النادى وكانت تقدم لى فنجان قهوة لحظه ان قفزت الى عقلى فكرة الموضوع
الا ان البعض دائما ما يرفض الاقتناع بمنطق نظريه المؤامرة
ودائما نجد هذا البعض هو الاعلى صوتا والاكثر تواجدا بوسائل الاعلام
والمدهش ان هذا البعض دائما ما ياخذ زمام المبادرة ويبادر بمهاجمه من يتكلم عن وجود نظريه المؤامرة متهما اياه بانه سطحى وجاهل وغبى يمارس المراهقه الفكريه
ثم ياخذ هذا البعض يتكلم بمنطق العقل والحكمه والعلم ليحمل الشعوب العربيه وحدها المسئوليه عن كل ما يحدث لها ويبرىء ساحه العدو الخارجى من كل اثم
وكأن من يتحدث عن نظريه المؤامرة يبرىء ساحه الشعوب من المسئوليه
رغم ان الواضح جدا ان كل من يتحدث عن وجود نظريه المؤامرة لا يعفى الشعوب من المسئوليه فغفله الشعوب دائما هى السبب الوحيد لنجاح المؤامرات التى تحاك ضدها
فهذه المؤامرات تظل مهما بلغت حبكتها
ومهما بلغت قوة وعبقريه مخططيها ومهما بغلت قوة منفذيها
تظل نتاج مجهود بشرى يمكن مواجهته والتصدى له وافشاله بمجهود بشرى مضاد
هذه المؤامرات ليست قدرا الاهيا ولا قضاء من الله لا حيله للبشر فى مواجهته ولا قدرة لهم على التصدى له
بل هى مجرد مجهود بشرى يمكن مواجهته والتصدى له والتغلب عليه وقد تكرر ذلك كثيرا على مدار التاريخ
المريب ان هذا البعض الذى ينفى منطق نظريه المؤامرة لا يناقش ابدا تلك الحقائق والادله والبراهين التى تؤكد حقيقه منطق نظريه المؤامرة فى بعض الاحداث
لكنه يكتفى باطلاق اتهاماته القويه ضد شخوص من يصرخون محذرين ومنذرين من المؤامرة الواضحه
ثم ياخذ فى تسخيف منطق نظريه المؤامرة بكل السبل
وتفتح كل وسائل الاعلام اليوم امامه لتنشروتذيع اتهاماته وكلماته وهو تصرف كان له تاثير قوى على الكثيرين الذين فضلوا السلامه والنجاة فالتزموا الصمت
وبما انى قررت اليوم ان احاول كشف بعض المؤامرات التى نتعرض لها والتى جعلت الخطر اكبر واقرب مما يتصور الكثيرين
قفز بداخلى سؤال
الا يمكن ان تكون كلمه (المؤامرة ) كلمه وحشه وقليله الادب ودمها ثقيل ؟؟؟
وانها هى سبب اتهام البعض لمن يتكلمون بها بانهم جهله وسطحيين يمارسون المراهقه الفكريه
وانى لو استبدلتها بكلمه اخرى يمكن ان احفز رافضى منطق نظريه المؤامرة على نقاش الادله والبراهين والحقائق التى تثبت وتؤكد وجود المؤامرات بعيدا عن الاكتفاء باطلاق كلمات السباب والاتهامات
خاصه وان اطلاق كلمات السباب والاتهامات لا يمثل بالنسبه لى سوى تضييع لوقت الكاتب والقارىء
وهكذا قررت ان استبدل كلمه (المؤامرة ) بكلمه ( سوسن )
حرصا على وقت الكاتب والقارىء
واسم سوسن اسم انثوى جميل له وقع محبب على النفس لانه مستمد من اسم زهرة جميله
وحتى لا ينشغل احد بالبحث عن حقيقه سوسن صاحبه الاسم
هى الجرسونه التى تقدم لى القهوة فى النادى وكانت تقدم لى فنجان قهوة لحظه ان قفزت الى عقلى فكرة الموضوع
جمال النجار- من كبار الشخصيات
-
رقم العضوية : 15
عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
رد: نظريه المؤامرة او سوسن
والان لنتجه الى التاريخ العربى القريب لنرى حقيقه ما فعلته سوسن بنا حتى نتاكد ان ل سوسن وجود حقيقى فى الحياه وانها ليست خرافات او اوهام ناتجه من عقل مريض يمارس المراهقه الفكريه
سنجد اوضح تجلى لسوسن فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956
ففجاة قامت اسرائيل بمهاجمه مصر وفجأة ايضا قامت انجلترا وفرنسا باصدار انذار قوى الى كل من مصر واسرائيل بوقف العمليات الحربيه فورا وابعاد الجيوش المتحاربه عن قناه السويس لضمان حريه الملاحه فى القناه
وصرخ البعض فى العالم مشيرين الحقوا سوسن تهاجم مصر
وخرج حزب منكرى سوسن ( وهم يرتدون مسوح العقل والعلم والحكمه ) ليؤكدوا لنا انه لا وجود لسوسن سوى فى خيالنا واوهامنا وان ما يحدث هو تصرف طبيعى وردود فعل طبيعيه غير مخططة
ومرت السنين وبعد رفع قيود السريه عن الوثائق فى الغرب اكتشفنا ان تم عقد اجتماع فى باريس بين المسئولين الاسرائيليين والانجليز والفرنسيين لمهاجمه مصر واتضح ان كل ما حدث عام 56 ضد مصر كان بمعرفه سوسن انجليزيه فرنسيه اسرائيليه
ولنتجه الان الى سوسن الامريكيه لنرى ماذا فعلت بنا
فجأة يقوم الرئيس العراقى صدام حسين باحتلال الكويت
وفجأة تقوم امريكا بحشد العالم ضد العراق والهدف المعلن هو تحرير الكويت وتشارك الدول العربيه بجيوشها ويتم تحرير الكويت فعلا
ولكن
يتم اتهام العراق بمساندة تنظيم القاعدة وامتلاك اسلحه دمار شامل تهدد العالم اجمع !!!!!!
وامام الخطر العراقى الذى يهدد العالم اجمع يتم استكمال الحدث بتدمير الجيش العراقى واحتلال امريكى غربى للعراق
ثم يتضح ان السفيرة الامريكيه فى العراق ( ابريل جالاسبى ) هى التى اغرت صدام حسين باحتلال الكويت عندما قالت له انه لو احتل الكويت فان امريكا سترى فى تصرفه شأن داخلى عراقى لا علاقه لامريكا به وهو ما اعتبره صدام حسين ضوء امريكى اخضر يسمح له باحتلال الكويت
ثم اتضح ان العراق ليست له اى علاقه بتنظيم القاعدة ولا يمتلك اى اسلحه دمار شامل
وان كل ما تعرض له العراق كان بمعرفه سوسن الامريكيه التى تمكنت من تدمير الجيش العراقى واحتلال العراق العربى ونجحت فى خلق اكبر تواجد عسكرى امريكى فى منطقه الخليج العربى لتسيطر امريكا عسكريا على بترول العرب وانها قد استخدمت الجيوش العربيه فى تحقيق هدفها
ولندع التاريخ الان ونتجه الى الواقع العربى لنرى ماذا تفعل سوسن بنا اليوم
وهذا لقاؤنا القادم
يتبع
جمال النجار
سنجد اوضح تجلى لسوسن فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956
ففجاة قامت اسرائيل بمهاجمه مصر وفجأة ايضا قامت انجلترا وفرنسا باصدار انذار قوى الى كل من مصر واسرائيل بوقف العمليات الحربيه فورا وابعاد الجيوش المتحاربه عن قناه السويس لضمان حريه الملاحه فى القناه
وصرخ البعض فى العالم مشيرين الحقوا سوسن تهاجم مصر
وخرج حزب منكرى سوسن ( وهم يرتدون مسوح العقل والعلم والحكمه ) ليؤكدوا لنا انه لا وجود لسوسن سوى فى خيالنا واوهامنا وان ما يحدث هو تصرف طبيعى وردود فعل طبيعيه غير مخططة
ومرت السنين وبعد رفع قيود السريه عن الوثائق فى الغرب اكتشفنا ان تم عقد اجتماع فى باريس بين المسئولين الاسرائيليين والانجليز والفرنسيين لمهاجمه مصر واتضح ان كل ما حدث عام 56 ضد مصر كان بمعرفه سوسن انجليزيه فرنسيه اسرائيليه
ولنتجه الان الى سوسن الامريكيه لنرى ماذا فعلت بنا
فجأة يقوم الرئيس العراقى صدام حسين باحتلال الكويت
وفجأة تقوم امريكا بحشد العالم ضد العراق والهدف المعلن هو تحرير الكويت وتشارك الدول العربيه بجيوشها ويتم تحرير الكويت فعلا
ولكن
يتم اتهام العراق بمساندة تنظيم القاعدة وامتلاك اسلحه دمار شامل تهدد العالم اجمع !!!!!!
وامام الخطر العراقى الذى يهدد العالم اجمع يتم استكمال الحدث بتدمير الجيش العراقى واحتلال امريكى غربى للعراق
ثم يتضح ان السفيرة الامريكيه فى العراق ( ابريل جالاسبى ) هى التى اغرت صدام حسين باحتلال الكويت عندما قالت له انه لو احتل الكويت فان امريكا سترى فى تصرفه شأن داخلى عراقى لا علاقه لامريكا به وهو ما اعتبره صدام حسين ضوء امريكى اخضر يسمح له باحتلال الكويت
ثم اتضح ان العراق ليست له اى علاقه بتنظيم القاعدة ولا يمتلك اى اسلحه دمار شامل
وان كل ما تعرض له العراق كان بمعرفه سوسن الامريكيه التى تمكنت من تدمير الجيش العراقى واحتلال العراق العربى ونجحت فى خلق اكبر تواجد عسكرى امريكى فى منطقه الخليج العربى لتسيطر امريكا عسكريا على بترول العرب وانها قد استخدمت الجيوش العربيه فى تحقيق هدفها
ولندع التاريخ الان ونتجه الى الواقع العربى لنرى ماذا تفعل سوسن بنا اليوم
وهذا لقاؤنا القادم
يتبع
جمال النجار
جمال النجار- من كبار الشخصيات
-
رقم العضوية : 15
عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
رد: نظريه المؤامرة او سوسن
سوسن فى مصر
عقب حرب اكتوبر 1973 انشغلت كل مراكز الابحاث فى العالم بدراسه ما حدث
كيف استطاعت مصر ان تحقق المعجزة وتقهر المستحيل وتنتصر على اسرائيل ؟؟؟
فقد خاضت مصر الحرب فى ظل تفوق اسرائيلى مطلق فى السلاح والرجال والمعدات
تفوق فى الكم والكيف
مما جعل العالم اجمع يدرك استحاله نجاح مصر فى تحقيق اى نصر عسكرى على اسرائيل
ولكن مصر نجحت فى قهر المستحيل وحاربت وانتصرت
وبدا الاتصال بين الرئيس السادات وامريكا
وتمخضت تلك الاتصالات عن توقيع اتفاقيه السلام بين مصر واسرائيل رغم ان اسرائيل كانت لا تزال تحتل كل فلسطين ومازالت تحتل كل قطاع غزة الذى احتلته وهو خاضع للادارة المصريه ورغم ان العلم الاسرائيلى مازال يجسد الهدف الصهيونى النهائى باقامه دوله اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات وهو ما يعنى استمرار عزم اسرائيل على اعادة احتلال مصر !!!
وصاحب ذلك طوفان اعلامى يبشر المصريين بالرخاء والرفاهيه التى ستشهدها مصر فى ظل ذلك السلام
ومن يرجع الى وسائل الاعلام المصريه والغربيه التى صاحبت تلك الفترة سيندهش بشدة من تلك الاحلام الورديه التى غرسوها فى مصر
فمصر ستتفرغ للتنميه والتقدم بدلا من الانفاق فى الحرب
مصر ستتحول الى جنه على الارض بانفاق تلك الاموال ( التى كانت تنفقها على الاستعداد للحرب ) فى مجال التنميه والتعلم والصحه والسكان
فمصر ستتحول الى دوله كبرى فى مجال التعليم بعد ان يتم انشاء الاف المدارس والجامعات الراقيه المزودة بمراكز الابحاث
وستختفى ازمه الاسكان من مصر بعد ان يمتلك كل مصرى فيلا او شقه على الاقل
وستختفى ازمه المواصلات تماما بعد ان يمتلك كل مصرى سيارة خاصه
وستتحول مستشفيات مصر الى مراكز صحيه عالميه
وستختفى ازمه الفقر فى مصر بعد ان يتحول المصريين جميعا الى مليونيرات
وسيجد مصرى عاطل اكثر من فرصه عمل كريمه تتصارع عليه
وستختفى ازمه العنوسه من مصر بعد ان يمتلك كل مصرى القدرة على الزواج السعيد
مصر ستتحول الى جنه فى ظل السلام المصرى الاسرائيلى
انها ليست احلام
ولكنها تصريحات كبار المسئولين المصريين وعلى راسهم السادات ومبارك نائبه
انها ليست احلام
ولكنها كلمات كل رجال الاعلام والفكر فى عصر السادات
انها ليست احلام
ولكنها نتائج ابحاث كل مراكز البحث العلمى فى الغرب والتى كان يتولى الاعلام المصرى نشرها فى مصر على اوسع نطاق
ستختفى كل الصحارى من مصر وتتحول الى جنان خضراء
ستنشأ ملايين المصانع الجديدة فى كل انحاء مصر
سيتدفق السياح بالملايين ليروا تاريخ مصر وعظمتها الناشئه ومعهم مليارات الدولارات التى ستضخ فى الاقتصاد المصرى
ووقع السادات اتفاقيه السلام فى عام 1977 وقبلها الشعب المصرى فى صمت
صمت الموافق
وصمت المترقب
وصمت الرافض ولكنه فى مواجهه الطوفان فضل الصمت
والان
بعد مرور كل هذه الاعوام
وفى ظل ذلك السلام المصرى الاسرائيلى
اين هى تلك الاحلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل كان ما حدث هو مجرد سوسن اخرى ؟؟؟
هل كان هدف سوسن تلك هو اخراج مصر من الصراع العربى الاسرائيلى لتنفرد امريكا واسرائيل بالعرب بعيدا عن مصر وينفردوا بمصر بعيدا عن العرب ؟؟؟؟؟؟؟
الغريب والمريب هو ما تعرضت له منظومه الاسرة المصريه فى ظل عصر سلام السادات
منظومه الاسرة المصريه وتماسكها القوى الذى اثبتت كل مراكز الابحاث انه هو السبب الحقيقى وراء صمود مصر فى وجه كل سوسن على مر تاريخها
وهو السبب الحقيقى وراء نجاح مصر قى قهر المستحيل فى حرب اكتوبر
نلتقى لنتابع معا ماذا حدث للاسرة المصريه على يد سوسن
جمال النجار
عقب حرب اكتوبر 1973 انشغلت كل مراكز الابحاث فى العالم بدراسه ما حدث
كيف استطاعت مصر ان تحقق المعجزة وتقهر المستحيل وتنتصر على اسرائيل ؟؟؟
فقد خاضت مصر الحرب فى ظل تفوق اسرائيلى مطلق فى السلاح والرجال والمعدات
تفوق فى الكم والكيف
مما جعل العالم اجمع يدرك استحاله نجاح مصر فى تحقيق اى نصر عسكرى على اسرائيل
ولكن مصر نجحت فى قهر المستحيل وحاربت وانتصرت
وبدا الاتصال بين الرئيس السادات وامريكا
وتمخضت تلك الاتصالات عن توقيع اتفاقيه السلام بين مصر واسرائيل رغم ان اسرائيل كانت لا تزال تحتل كل فلسطين ومازالت تحتل كل قطاع غزة الذى احتلته وهو خاضع للادارة المصريه ورغم ان العلم الاسرائيلى مازال يجسد الهدف الصهيونى النهائى باقامه دوله اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات وهو ما يعنى استمرار عزم اسرائيل على اعادة احتلال مصر !!!
وصاحب ذلك طوفان اعلامى يبشر المصريين بالرخاء والرفاهيه التى ستشهدها مصر فى ظل ذلك السلام
ومن يرجع الى وسائل الاعلام المصريه والغربيه التى صاحبت تلك الفترة سيندهش بشدة من تلك الاحلام الورديه التى غرسوها فى مصر
فمصر ستتفرغ للتنميه والتقدم بدلا من الانفاق فى الحرب
مصر ستتحول الى جنه على الارض بانفاق تلك الاموال ( التى كانت تنفقها على الاستعداد للحرب ) فى مجال التنميه والتعلم والصحه والسكان
فمصر ستتحول الى دوله كبرى فى مجال التعليم بعد ان يتم انشاء الاف المدارس والجامعات الراقيه المزودة بمراكز الابحاث
وستختفى ازمه الاسكان من مصر بعد ان يمتلك كل مصرى فيلا او شقه على الاقل
وستختفى ازمه المواصلات تماما بعد ان يمتلك كل مصرى سيارة خاصه
وستتحول مستشفيات مصر الى مراكز صحيه عالميه
وستختفى ازمه الفقر فى مصر بعد ان يتحول المصريين جميعا الى مليونيرات
وسيجد مصرى عاطل اكثر من فرصه عمل كريمه تتصارع عليه
وستختفى ازمه العنوسه من مصر بعد ان يمتلك كل مصرى القدرة على الزواج السعيد
مصر ستتحول الى جنه فى ظل السلام المصرى الاسرائيلى
انها ليست احلام
ولكنها تصريحات كبار المسئولين المصريين وعلى راسهم السادات ومبارك نائبه
انها ليست احلام
ولكنها كلمات كل رجال الاعلام والفكر فى عصر السادات
انها ليست احلام
ولكنها نتائج ابحاث كل مراكز البحث العلمى فى الغرب والتى كان يتولى الاعلام المصرى نشرها فى مصر على اوسع نطاق
ستختفى كل الصحارى من مصر وتتحول الى جنان خضراء
ستنشأ ملايين المصانع الجديدة فى كل انحاء مصر
سيتدفق السياح بالملايين ليروا تاريخ مصر وعظمتها الناشئه ومعهم مليارات الدولارات التى ستضخ فى الاقتصاد المصرى
ووقع السادات اتفاقيه السلام فى عام 1977 وقبلها الشعب المصرى فى صمت
صمت الموافق
وصمت المترقب
وصمت الرافض ولكنه فى مواجهه الطوفان فضل الصمت
والان
بعد مرور كل هذه الاعوام
وفى ظل ذلك السلام المصرى الاسرائيلى
اين هى تلك الاحلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل كان ما حدث هو مجرد سوسن اخرى ؟؟؟
هل كان هدف سوسن تلك هو اخراج مصر من الصراع العربى الاسرائيلى لتنفرد امريكا واسرائيل بالعرب بعيدا عن مصر وينفردوا بمصر بعيدا عن العرب ؟؟؟؟؟؟؟
الغريب والمريب هو ما تعرضت له منظومه الاسرة المصريه فى ظل عصر سلام السادات
منظومه الاسرة المصريه وتماسكها القوى الذى اثبتت كل مراكز الابحاث انه هو السبب الحقيقى وراء صمود مصر فى وجه كل سوسن على مر تاريخها
وهو السبب الحقيقى وراء نجاح مصر قى قهر المستحيل فى حرب اكتوبر
نلتقى لنتابع معا ماذا حدث للاسرة المصريه على يد سوسن
جمال النجار
جمال النجار- من كبار الشخصيات
-
رقم العضوية : 15
عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
رد: نظريه المؤامرة او سوسن
أستاذى الفاضل:جمال النجار.
أستمتع حقاً بقراءة بل ودراسة التاريخ منك ومعك..وأعترف بأن هناك الكثير لم أكن أعرفه والكثير عرفته ولم أفهمه, ومن كلامك ورؤيتك وتحليلك تتضح لى كثير من المعانى..
لكن الا تتفق معى أن إقحام اسم سوسن الرقيقة فى هذه الفوضى التاريخية قد يكون إجحافا لها وسلباً لرقتها !
عموما هو أسم لطيف يخفف عنا وطأة ما نسمعه من ضوضاء فى تاريخنا ..شكر عميق من عقولنا وقلوبنا لكل ما تقدمه لنا..
ومتابعة معك أستاذى باقى أخبار سوسن وفى إنتظار معرفة دورها فى الأسرة المصرية وما ترتب على ذلك من نتائج..
تحية تقدير وإحترام لقلمك أستاذى الفاضل.
أستمتع حقاً بقراءة بل ودراسة التاريخ منك ومعك..وأعترف بأن هناك الكثير لم أكن أعرفه والكثير عرفته ولم أفهمه, ومن كلامك ورؤيتك وتحليلك تتضح لى كثير من المعانى..
لكن الا تتفق معى أن إقحام اسم سوسن الرقيقة فى هذه الفوضى التاريخية قد يكون إجحافا لها وسلباً لرقتها !
عموما هو أسم لطيف يخفف عنا وطأة ما نسمعه من ضوضاء فى تاريخنا ..شكر عميق من عقولنا وقلوبنا لكل ما تقدمه لنا..
ومتابعة معك أستاذى باقى أخبار سوسن وفى إنتظار معرفة دورها فى الأسرة المصرية وما ترتب على ذلك من نتائج..
تحية تقدير وإحترام لقلمك أستاذى الفاضل.
نوران مهدى- عضو جديد
-
رقم العضوية : 19
عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 12/02/2010
رد: نظريه المؤامرة او سوسن
اختى الفاضله الاستاذه نوران مهدىنوران مهدى كتب:أستاذى الفاضل:جمال النجار.
أستمتع حقاً بقراءة بل ودراسة التاريخ منك ومعك..وأعترف بأن هناك الكثير لم أكن أعرفه والكثير عرفته ولم أفهمه, ومن كلامك ورؤيتك وتحليلك تتضح لى كثير من المعانى..
لكن الا تتفق معى أن إقحام اسم سوسن الرقيقة فى هذه الفوضى التاريخية قد يكون إجحافا لها وسلباً لرقتها !
عموما هو أسم لطيف يخفف عنا وطأة ما نسمعه من ضوضاء فى تاريخنا ..شكر عميق من عقولنا وقلوبنا لكل ما تقدمه لنا..
ومتابعة معك أستاذى باقى أخبار سوسن وفى إنتظار معرفة دورها فى الأسرة المصرية وما ترتب على ذلك من نتائج..
تحية تقدير وإحترام لقلمك أستاذى الفاضل.
اشكرك على ردك الكريم وكلماتك الكريمه
اتفق معك طبعا فى ان اقحام اسم سوسن الرقيق فيه اجحاف لهذا الاسم الرقيق
ولكن صدقينى هو ليس عملا متعمدا
فقد كان هدفى هو محاوله التخفيف من وقع كلمات وفكرة الموضوع
فيعلم الله ما اعانيه فى كتابه هذه الكلمات
اشعر بمشاعر الطبيب الذى عليه ان يقوم بتشريح جثمان والدته او ابنته
مشاعر فى منتهى القسوة والالم
ان يجد الانسان نفسه مجبرا على تشريح واقع وطنه وامته بحثا عن العله لعله يساهم فى ايجاد الدواء لهذه العله
وهذا المرض الخطير
كلماتى ليست صرخات رثاء فى وطن مات وامه ماتت
ولكنها صرخات الم فى وجه امه تعيش الغفله ربما تساهم كلماتى فى تنبيهها من تلك الغفله
فكلماتى صرخه فى ثناياها الامل
فلتسامحنى كل سوسن
فلم اجد اجمل من الاسم ولا ارق منه لاحاول
به تخفيف جرعه الالم فى كلماتى
جمال النجار
جمال النجار- من كبار الشخصيات
-
رقم العضوية : 15
عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
رد: نظريه المؤامرة او سوسن
سوسن والاسرة المصريه
يحدثنا علماء الاجتماع ( ان الاسرة هى اللبنه الاولى فى بناء المجتمع وتتوقف قوة وتماسك المجتمع على قوة وتماسك وصلابه الاسرة )
فالاسرة هى الاساس الذى يقوم عليه المجتمع بأكمله
فاذا اردنا ان ندرك خطورة ما تعرض له المجتمع المصرى على يد سوسن فى السنين الماضيه يجب ان نلقى نظرة عن قرب على حال الاسرة المصريه قبل عام 1975 وهو العام الذى بدء فيه التحول الخطير فى مصر والذى قادنا الى ما نحن عليه اليوم
فهو العام الذى انتهت فيه المرحله الاولى من ابحاث الغرب بقيادة امريكا فى سعيهم لفهم كيف تمكنت مصر من قهر المستحيل وانتصرت على اسرائيل فى حرب اكتوبر بعد سته اعوام فقط من هزيمتها فى حرب يونيو 67
تلك الابحاث التى اوضحت لهم ان قوة وصلابه مصر مستمدة من قوة وصلابه وتماسك الاسرة المصريه وان اى هزيمه عسكريه مهما كان حجمها حتى لو كانت بحجم كارثه هزيمه يونيو 1967 فانها غاير كافيه لتركيع مصر والقضاء عليها وان الحل الوحيد امامهم هو هزيمه مصر من الداخل بهزيمه بتفكيك واضعاف الاسرة المصريه
ولنرجع الى ماقبل ثورة يوليو 1952
لنرى نصف فى المائه فقط من الشعب المصرى يمتلك كل ثروة الوطن بينما يعانى الشعب المصرى باكمله من الفقر والجهل والمرض
ورغم ذلك كانت الاسرة المصريه متماسكه صلبه قويه ورغم معاناه المصريين من الفقر الشديد فى واقعهم الا ان احساسهم بالفقر كان فى اقل مستوياته فقد كان للاثرياء عالمهم الخاص بعيدا عن باقى الشعب ولم تكن هناك وسائل اعلام تستفز مشاعر الفقراء بمتابعه تباهى الاثرياء بثرائهم فكان المصرى ينظر حوله ليجد كل ابناء الشعب يعيشون فى نفس مستواه ويعانون مثله فكانت المعاناه شىء طبيعى يتقبله
فالاحساس بالفقر اشد خطرا وقسوة من الفقر ذاته
وتزداد خطورة الاحساس بالفقر ويزداد احساس الفقير بفقره عندما يتابع تباهى الاثرياء بثرائهم فتختفى القناعه من داخله ويظهر الحقد والغل والحسد وهى صفات تقود الى الجريمه بكل انواعها وتهدد امن واستقرار اى مجتمع
وكان هناك جو عام فى الاعلام والفن والفكر والادب يمجد الفضيله والاخلاق ويحض عليهم ويقدس قيمه الشرف
يحدثنا علماء الاجتماع ( ان الاسرة هى اللبنه الاولى فى بناء المجتمع وتتوقف قوة وتماسك المجتمع على قوة وتماسك وصلابه الاسرة )
فالاسرة هى الاساس الذى يقوم عليه المجتمع بأكمله
فاذا اردنا ان ندرك خطورة ما تعرض له المجتمع المصرى على يد سوسن فى السنين الماضيه يجب ان نلقى نظرة عن قرب على حال الاسرة المصريه قبل عام 1975 وهو العام الذى بدء فيه التحول الخطير فى مصر والذى قادنا الى ما نحن عليه اليوم
فهو العام الذى انتهت فيه المرحله الاولى من ابحاث الغرب بقيادة امريكا فى سعيهم لفهم كيف تمكنت مصر من قهر المستحيل وانتصرت على اسرائيل فى حرب اكتوبر بعد سته اعوام فقط من هزيمتها فى حرب يونيو 67
تلك الابحاث التى اوضحت لهم ان قوة وصلابه مصر مستمدة من قوة وصلابه وتماسك الاسرة المصريه وان اى هزيمه عسكريه مهما كان حجمها حتى لو كانت بحجم كارثه هزيمه يونيو 1967 فانها غاير كافيه لتركيع مصر والقضاء عليها وان الحل الوحيد امامهم هو هزيمه مصر من الداخل بهزيمه بتفكيك واضعاف الاسرة المصريه
ولنرجع الى ماقبل ثورة يوليو 1952
لنرى نصف فى المائه فقط من الشعب المصرى يمتلك كل ثروة الوطن بينما يعانى الشعب المصرى باكمله من الفقر والجهل والمرض
ورغم ذلك كانت الاسرة المصريه متماسكه صلبه قويه ورغم معاناه المصريين من الفقر الشديد فى واقعهم الا ان احساسهم بالفقر كان فى اقل مستوياته فقد كان للاثرياء عالمهم الخاص بعيدا عن باقى الشعب ولم تكن هناك وسائل اعلام تستفز مشاعر الفقراء بمتابعه تباهى الاثرياء بثرائهم فكان المصرى ينظر حوله ليجد كل ابناء الشعب يعيشون فى نفس مستواه ويعانون مثله فكانت المعاناه شىء طبيعى يتقبله
فالاحساس بالفقر اشد خطرا وقسوة من الفقر ذاته
وتزداد خطورة الاحساس بالفقر ويزداد احساس الفقير بفقره عندما يتابع تباهى الاثرياء بثرائهم فتختفى القناعه من داخله ويظهر الحقد والغل والحسد وهى صفات تقود الى الجريمه بكل انواعها وتهدد امن واستقرار اى مجتمع
وكان هناك جو عام فى الاعلام والفن والفكر والادب يمجد الفضيله والاخلاق ويحض عليهم ويقدس قيمه الشرف
جمال النجار- من كبار الشخصيات
-
رقم العضوية : 15
عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
رد: نظريه المؤامرة او سوسن
وقامت ثورة يوليو المجيدة
وكان على راس اهدافها تحقيق العداله الاجتماعيه فى مصر
فتم اعادة توزيع الثروة فى مصر فشعر المصريين بالعداله وانتقلت شريحه كبيرة جدا من الفقراء الى الطبقه المتوسطه
وتبنت الثورة مفهوم خاص للاشتراكيه فى مجال الاقتصاد يقوم على فكرة ان كامل ثروة الوطن هى ملك لكامل ابناء الشعب وليست ملكا للحاكم او لنظام الحكم
ومن حق كل فرد فى الشعب ان يحصل على حقه فى ثروة الوطن
وتم ترجمه ذلك بتوفير تعليم حقيقى مجانى لجميع ابناء مصر فى جميع مراحل التعليم من الابتدائى الى التعليم العالى وتم انشاء الاف المدارس فى جميع انحاء مصر وتم انشاء الجامعات فى جميع انحاء مصر
وتكفلت الدوله بتقديم الرعايه الصحيه الحقيقيه مجانا لكل المصريين فى المستشفيات العامه
وتكفلت الدوله بمسئوليتها عن المواصلات العامه وكانت هى وسيله النقل الرئيسيه فى مصر
وتكفلت الدوله بمسئوليتها عن توفير المسكن لجميع ابناء مصر فقدمت مواد وخامات البناء باسعار مدعمه للقطاع الخاص مقابل ان تقوم الدوله بتحديد القيمه الايجاريه للمسكن بجانب تدخل الدوله المباشر ببناء المنازل للفقراء
وتكفلت الدوله بتقديم جميع الخدمات المدعمه للقطاع الخاص والتجار مقابل قيامها بتحديد الاسعاربحيث تضمن نسبه ربح معقوله للمنتج والتاجر وايضا تضمن ان تصل السلعه باسعار فى قدرة المستهلك وتتناسب مع دخله
وتكفلت الدوله بتعيين جميع خريجى المدارس والجامعات المصريه حيث كانت توفر لهم فرصه عمل بمرتب يضمن لهم حياه كريمه تتناسب مع حياه جميع ابناء مصر
فاختفى الاحساس بالفقر رغم ان الفقر نفسه لم يختفى
وكانت هناك منظومه اعلاميه وفنيه وادبيه تعلى من قيمه الاخلاق والمثل العليا وتقدس الشرف والكرامه والفضيله
وتعلى من قيمه العلم والعمل وتجعلهما وقود عمليه الحراك الاجتماعى ( انتقال فرد من طبقه الى اخرى فى المجتمع ) فى المجتمع المصرى
وهكذا بالعلم والعمل والاجتهاد
راينا ابناء الفلاحين والعمال والبسطاء المصريين يصلون الى مناصب القضاء ويصبحون اساتذه فى الجامعات وضباط فى الجيش والشرطه واطباء ومهندسين وفنانين وادباء واعلاميين بل وصلوا الى وزارة الخارجيه ليصبحوا سفراء ولم لا ورئيس الجمهوريه نفسه مثلهم فقد كان عبد الناصر ابن موظف صغير فى هيئه البريد
وقد انعكس كل ذلك على الاسرة المصريه التى اصبحت اكثر قوة وصلابه وتماسك وقد سادها احساس كبير بالامن والامان تحول الى احساس كبير بالانتماء الى الوطن
بل لقد حدث شىء جميل جدا فى مصر
تحولت الاسرة لتكون هى الوطن او بمعنى اخر اندمج معنى الوطن مع معنى الاسرة فى كيان واحد داخل المصريين
فاصبحت كرامه الوطن هى كرامه الاسرة واصبح شرف الاسرة هو شرف الوطن
واصبحت مصلحه الوطن هى مصلحه الاسرة الخاصه
وهو ما يعنى احساس كبير بالولاء والانتماء الحقيقى للوطن ساد المصريين فى تلك المرحله من تاريخهم
وكان على راس اهدافها تحقيق العداله الاجتماعيه فى مصر
فتم اعادة توزيع الثروة فى مصر فشعر المصريين بالعداله وانتقلت شريحه كبيرة جدا من الفقراء الى الطبقه المتوسطه
وتبنت الثورة مفهوم خاص للاشتراكيه فى مجال الاقتصاد يقوم على فكرة ان كامل ثروة الوطن هى ملك لكامل ابناء الشعب وليست ملكا للحاكم او لنظام الحكم
ومن حق كل فرد فى الشعب ان يحصل على حقه فى ثروة الوطن
وتم ترجمه ذلك بتوفير تعليم حقيقى مجانى لجميع ابناء مصر فى جميع مراحل التعليم من الابتدائى الى التعليم العالى وتم انشاء الاف المدارس فى جميع انحاء مصر وتم انشاء الجامعات فى جميع انحاء مصر
وتكفلت الدوله بتقديم الرعايه الصحيه الحقيقيه مجانا لكل المصريين فى المستشفيات العامه
وتكفلت الدوله بمسئوليتها عن المواصلات العامه وكانت هى وسيله النقل الرئيسيه فى مصر
وتكفلت الدوله بمسئوليتها عن توفير المسكن لجميع ابناء مصر فقدمت مواد وخامات البناء باسعار مدعمه للقطاع الخاص مقابل ان تقوم الدوله بتحديد القيمه الايجاريه للمسكن بجانب تدخل الدوله المباشر ببناء المنازل للفقراء
وتكفلت الدوله بتقديم جميع الخدمات المدعمه للقطاع الخاص والتجار مقابل قيامها بتحديد الاسعاربحيث تضمن نسبه ربح معقوله للمنتج والتاجر وايضا تضمن ان تصل السلعه باسعار فى قدرة المستهلك وتتناسب مع دخله
وتكفلت الدوله بتعيين جميع خريجى المدارس والجامعات المصريه حيث كانت توفر لهم فرصه عمل بمرتب يضمن لهم حياه كريمه تتناسب مع حياه جميع ابناء مصر
فاختفى الاحساس بالفقر رغم ان الفقر نفسه لم يختفى
وكانت هناك منظومه اعلاميه وفنيه وادبيه تعلى من قيمه الاخلاق والمثل العليا وتقدس الشرف والكرامه والفضيله
وتعلى من قيمه العلم والعمل وتجعلهما وقود عمليه الحراك الاجتماعى ( انتقال فرد من طبقه الى اخرى فى المجتمع ) فى المجتمع المصرى
وهكذا بالعلم والعمل والاجتهاد
راينا ابناء الفلاحين والعمال والبسطاء المصريين يصلون الى مناصب القضاء ويصبحون اساتذه فى الجامعات وضباط فى الجيش والشرطه واطباء ومهندسين وفنانين وادباء واعلاميين بل وصلوا الى وزارة الخارجيه ليصبحوا سفراء ولم لا ورئيس الجمهوريه نفسه مثلهم فقد كان عبد الناصر ابن موظف صغير فى هيئه البريد
وقد انعكس كل ذلك على الاسرة المصريه التى اصبحت اكثر قوة وصلابه وتماسك وقد سادها احساس كبير بالامن والامان تحول الى احساس كبير بالانتماء الى الوطن
بل لقد حدث شىء جميل جدا فى مصر
تحولت الاسرة لتكون هى الوطن او بمعنى اخر اندمج معنى الوطن مع معنى الاسرة فى كيان واحد داخل المصريين
فاصبحت كرامه الوطن هى كرامه الاسرة واصبح شرف الاسرة هو شرف الوطن
واصبحت مصلحه الوطن هى مصلحه الاسرة الخاصه
وهو ما يعنى احساس كبير بالولاء والانتماء الحقيقى للوطن ساد المصريين فى تلك المرحله من تاريخهم
جمال النجار- من كبار الشخصيات
-
رقم العضوية : 15
عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
رد: نظريه المؤامرة او سوسن
ولنرى واقع الاسرة المصريه عن قرب
كانت الاسرة المصريه تقوم على قوة الاب وسلطه الام
فالاب مسئول عن توفير الدخل للاسرة وهو قائدها المعلن امام الاخرين يعمل فترة واحدة تدر عليه دخل كافى يمكنه من توفير حياه لاسرته هى النمط السائد الغالب من حوله فى مصر
يعمل ثمانى ساعات وفقا لقوانين العمل الحكوميه والمطبقه بقوة وحسم
وباقى يومه مخصص لرعايه اسرته ورقابه الابناء وتوطيد العلاقات الاجتماعيه مع الاهل والجيران والاهتمام بالشأن العام
والام المصريه هى مصدرالسلطه الحقيقى فى البيت المصرى وهى قويه الشخصيه رغم طيبتها الظاهرة فهى المسئوله عن تربيه الابناء واغلب امهات مصر كانوا ستات بيوت لا يعملن واغلب وقتها مخصص لرعايه الاسرة والجزء الباقى مخصص لمد اواصر الود مع الاهل والجيران والمعارف فدخل الزوج يكفى لتوفير الحياه للاسرة وله كل التقدير والتبجيل والاحترام ورغم ذلك تظل السلطه الحقيقيه فى يد الام لادارة شئون الاسرة الداخليه
والابناء ينشأون فى تلك الاسرة تحت رعايه الام ورقابه الاب طوال اليوم
يستيقظون فى الصباح الباكر لتلتف الاسرة على الافطار وبعدها يتوجه الاب للعمل والابناء للمدرسه ليجدوا الاستاذ صورة حقيقيه من الاب
ويعود الابناء من المدرسه لتلتقى الاسرة حول طعام الغداء ثم يكون وقت اللعب مع الاصدقاء اثناء استراحه الاب والام فترة القيلوله ثم يعودون لعمل واجبات المدرسه والمذاكرة تحت اشراف الام ومساعدة الاب اذا احتاجوا اليها بينما يتوجه الاب لملاقاه الاصدقاء والمعارف او تتوجه الاسرة لزيارة الاهل والجيران او تستقبل زيارتهم فى المنزل
كان للعلاقات الاجتماعيه اهميه كبيرة فى حياه الاسرة المصريه
وعقب صلاه العشاء او بعدها بساعات قليله يتوجه الجميع للنوم استعدادا للاستيقاظ فى الصباح الباكر ليوم جديد
نتوقف هنا مع حقيقه ان ابناء الاسرة كانوا طوال اليوم تحت رعايه واشراف ومراقبه الاب والام وانه كان هناك وقت كبير يقضيه جميع افراد الاسرة معا وكان ذلك احد اهم الاسباب فى تماسك الاسرة المصريه وقوتها وصلابتها فى وجه اعاصير الحياه
لم تكن حياه الاسرة المصريه نعيم مطلق او سعادة مطلقه فكثيرا ماكان الطعام الذى يلتفون حوله مجرد فول وطعميه او وجبه عدس
ولم تكن كثير من الاسر المصريه تعرف الثلاجه ولا التليفزيون وطبعا اجهزة التكييف لم يكن لها وجود والمراوح ترف كبير لا يفكرون فيه اما السيارة الخاصه فترف لا لزوم للتفكير فيه
ورغم ذلك لم يكن هناك احساس بالفقر فى مصر فجميع المصريين متقاربون فى نفس المستوى
والمنظومه الاعلاميه والفنيه والادب والفكر كلها تشيد وتمجد العلم والعمل
وكان الاحساس بالامن والامان فى الغد هو الغالب على جميع المصريين
لم تكن الاسرة المصريه تحمل هم الغد فكلها ثقه فى المستقبل انه افضل
فبمجرد تخرج الابناء ستقوم الحكومه بتعيينهم وستقوم الحكومه بتوفير السكن المناسب لهم
وهم يتلقون تعليم حقيقى مجانى فى المدارس وجميع فرص الترقى فى المجتمع مفتوحه امامهم وتتوقف على جدهم واجتهادهم فى العلم والعمل فقط
واذا حدث لا قدر الله ومرض احدهم فالعالج الحقيقى متوافر مجانا فى مستشفيات الحكومه
واذا حدث وتعرضت الاسرة لضائقه ماليه لاى سبب كان فهناك القروض من الحكومه وهى قورض تسدد بنسب تتناسب من مرتب الاب بجانب دعم الاهل والاصدقاء والجيران فهناك علاقات اجتماعيه قويه تجمع الجميع
فلم تكن الاسرة المصريه تقف وحدها فى مواجهه الحياه
ولكنها تقف مدعومه بالحكومه والمجتمع
كان الكل فى واحد
لم تكن الاسرة المصريه تحمل هم المستقبل مع ثقه مطلقه انه سيكون افضل من اليوم
بالتالى كان جل اهتمام الاسرة المصريه هو اليوم وتربيه الابناء واعدادهم ليكونوا اجيال المستقبل
وهكذا تمكنت الاسرة المصريه من اخراج تلك الاجيال التى حيرت العالم اجمع بقدرتها على قهر المستحيل فى حرب اكتوبر المجيدة
نلتقى لنرى ماذا فعلت سوسن بتلك الاسرة المصريه
جمال النجار
كانت الاسرة المصريه تقوم على قوة الاب وسلطه الام
فالاب مسئول عن توفير الدخل للاسرة وهو قائدها المعلن امام الاخرين يعمل فترة واحدة تدر عليه دخل كافى يمكنه من توفير حياه لاسرته هى النمط السائد الغالب من حوله فى مصر
يعمل ثمانى ساعات وفقا لقوانين العمل الحكوميه والمطبقه بقوة وحسم
وباقى يومه مخصص لرعايه اسرته ورقابه الابناء وتوطيد العلاقات الاجتماعيه مع الاهل والجيران والاهتمام بالشأن العام
والام المصريه هى مصدرالسلطه الحقيقى فى البيت المصرى وهى قويه الشخصيه رغم طيبتها الظاهرة فهى المسئوله عن تربيه الابناء واغلب امهات مصر كانوا ستات بيوت لا يعملن واغلب وقتها مخصص لرعايه الاسرة والجزء الباقى مخصص لمد اواصر الود مع الاهل والجيران والمعارف فدخل الزوج يكفى لتوفير الحياه للاسرة وله كل التقدير والتبجيل والاحترام ورغم ذلك تظل السلطه الحقيقيه فى يد الام لادارة شئون الاسرة الداخليه
والابناء ينشأون فى تلك الاسرة تحت رعايه الام ورقابه الاب طوال اليوم
يستيقظون فى الصباح الباكر لتلتف الاسرة على الافطار وبعدها يتوجه الاب للعمل والابناء للمدرسه ليجدوا الاستاذ صورة حقيقيه من الاب
ويعود الابناء من المدرسه لتلتقى الاسرة حول طعام الغداء ثم يكون وقت اللعب مع الاصدقاء اثناء استراحه الاب والام فترة القيلوله ثم يعودون لعمل واجبات المدرسه والمذاكرة تحت اشراف الام ومساعدة الاب اذا احتاجوا اليها بينما يتوجه الاب لملاقاه الاصدقاء والمعارف او تتوجه الاسرة لزيارة الاهل والجيران او تستقبل زيارتهم فى المنزل
كان للعلاقات الاجتماعيه اهميه كبيرة فى حياه الاسرة المصريه
وعقب صلاه العشاء او بعدها بساعات قليله يتوجه الجميع للنوم استعدادا للاستيقاظ فى الصباح الباكر ليوم جديد
نتوقف هنا مع حقيقه ان ابناء الاسرة كانوا طوال اليوم تحت رعايه واشراف ومراقبه الاب والام وانه كان هناك وقت كبير يقضيه جميع افراد الاسرة معا وكان ذلك احد اهم الاسباب فى تماسك الاسرة المصريه وقوتها وصلابتها فى وجه اعاصير الحياه
لم تكن حياه الاسرة المصريه نعيم مطلق او سعادة مطلقه فكثيرا ماكان الطعام الذى يلتفون حوله مجرد فول وطعميه او وجبه عدس
ولم تكن كثير من الاسر المصريه تعرف الثلاجه ولا التليفزيون وطبعا اجهزة التكييف لم يكن لها وجود والمراوح ترف كبير لا يفكرون فيه اما السيارة الخاصه فترف لا لزوم للتفكير فيه
ورغم ذلك لم يكن هناك احساس بالفقر فى مصر فجميع المصريين متقاربون فى نفس المستوى
والمنظومه الاعلاميه والفنيه والادب والفكر كلها تشيد وتمجد العلم والعمل
وكان الاحساس بالامن والامان فى الغد هو الغالب على جميع المصريين
لم تكن الاسرة المصريه تحمل هم الغد فكلها ثقه فى المستقبل انه افضل
فبمجرد تخرج الابناء ستقوم الحكومه بتعيينهم وستقوم الحكومه بتوفير السكن المناسب لهم
وهم يتلقون تعليم حقيقى مجانى فى المدارس وجميع فرص الترقى فى المجتمع مفتوحه امامهم وتتوقف على جدهم واجتهادهم فى العلم والعمل فقط
واذا حدث لا قدر الله ومرض احدهم فالعالج الحقيقى متوافر مجانا فى مستشفيات الحكومه
واذا حدث وتعرضت الاسرة لضائقه ماليه لاى سبب كان فهناك القروض من الحكومه وهى قورض تسدد بنسب تتناسب من مرتب الاب بجانب دعم الاهل والاصدقاء والجيران فهناك علاقات اجتماعيه قويه تجمع الجميع
فلم تكن الاسرة المصريه تقف وحدها فى مواجهه الحياه
ولكنها تقف مدعومه بالحكومه والمجتمع
كان الكل فى واحد
لم تكن الاسرة المصريه تحمل هم المستقبل مع ثقه مطلقه انه سيكون افضل من اليوم
بالتالى كان جل اهتمام الاسرة المصريه هو اليوم وتربيه الابناء واعدادهم ليكونوا اجيال المستقبل
وهكذا تمكنت الاسرة المصريه من اخراج تلك الاجيال التى حيرت العالم اجمع بقدرتها على قهر المستحيل فى حرب اكتوبر المجيدة
نلتقى لنرى ماذا فعلت سوسن بتلك الاسرة المصريه
جمال النجار
جمال النجار- من كبار الشخصيات
-
رقم العضوية : 15
عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى