الحلقة المفقودة من مسلسل :spongebob
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحلقة المفقودة من مسلسل :spongebob
[center]
الحلقة المفقودة من :
spongebob
فقط للتذكر فالحلقة المذكورة بثت تحت هذا العنوان: الحلقة المفقودة، ومن هنا أبقيت هذا المسمى كما هو، وإن كان المسمى بحد ذاته جذابا ملفتا لقرابته بالحلقة المفقودة في نظريةالارتقاء والتطور لدى دارون، وحمله لجاذبيتها.
الحلقة المفقودة من المسلسل الكرتوني للأطفال Spongebob موضوعها غني بكل المقاييس، حيث يقوم صاحب الشخصية الكرتونية بمحاولات متكررة للطيران ، على طريقة عباس بن فرناس وسواها من الطرق ، ويحاول ويكرر بكل الطرق ، ويفشل ويفشل ويثابر ولا يكل ولا يمل من تكرار المحاولة ، وعندما يتكرر فشله يتحول بين جموع الناس إلى مادة ثرة للسخرية والهزء منه ومن محاولاته إلى الدرجة التي يضطرونه معها إلى الكفر بمشروعه وفكرته ويضرونه إلى الكفر بمقدراته، وإن كان هو نفسه غير قانع حقيقة بعجزه عن تحقيق الطيران ، ثم تشاء الصدف وحدها أن تتوج له جهوده فيعثر على طريقة للطيران.
وعندما يشاهده من كان يسخر منه بالأمس وهو يسبح في سمائهم يخففون أولا من لهجة سخريتهم
أنه ليس بالمجنون تماما!!
أنه يستطيع الطيران حقا
ثم يبدأون بإظهار الإعجاب
وعندما يحقق ما كان الناس من حوله لا يعتبرونه أكثر من مجال للسخرية ، تتحول سخريتهم منه إلى محاولة للاستفادة الشخصية منه ومن اختراعه إلى أبعد الحدود ، حتى إنهم ليسألوه أمورا أسخف من السخف نفسه ، لا فائدة منها سوى تحقيق المآرب الشخصية ليس إلا حتى المآرب التي كان بإمكانهم فعلها من دونه، مستغلين كل ما يمكن استغلاله من أجل التقرب إليه والاستفادة من اختراعه العجيب.
حتى إنهم باتوا يعتبرونه واختراعه ملكا لهم لابد له من أن يسخر نفسه واختراعه في خدماتهم التي لا تنتهي .
في حمأة تعاملهم معه من هذا المنطق المصلحي العجيب يتحول فهمهم تجاهه إلى أنه كسب خالص لهم ليس من حقه أن يتحرك باختراعه إلا باتجاههم وفي مصالحهم الضيقة ليس إلا ، وليس من حقه الاستفادة من اختراعه فيما كان خطط له أصلا مما يضطره في النهاية إلى الهرب منهم باتجاه الوجهة التي من أجله اجتهد في اختراعه هذا ثم حصل عليه. عندما يستوثقون من أنه تفلت منهم فعلا لا يملكون حلا سوى أن يرمونه بمقذوف فدائي يضحي بنفسه ليتهاوى هو واختراعه صريعين
يلتفون من حوله وهو ملقى على الأرض صريعا ملفوفا باختراعه الذي مات معه، ويبدون من مظاهر الحزن والأسى والأسف وهو على هذه الحال، ويبدأون بتعداد محاسنه وإظهار مناحي عظمته وعبقريته.
وهم في حالة الحزن هذه ينتقلون إلى الحديث عن ضرورة أن ينال بعد هذه الميتة قبرا محترما يليق به وبمقامه وعظمت، ويتفقون على ذلك .
عندما ينسحبون من ساحة الحدث وبين أيديهم ( الاختراع الميت فقط ) وليس المخترِع الصريع الذي حاولوا قتله بأيديهم ، ويتراجعون دفعة واحدة بلا استثناء من غير أن يلتفت إلى المخترع الملقى أحد ، نعلم أنهم إنما كانوا يؤبنون مصالحهم ويحزنون عليها مع الاختراع الذي كان يحقق لهم المكاسب لا على المخترع نفسه الذي لم ينتبهو إلى أنه خر من أثر السقوط مغشيا وليس بميت ، ويتحدثون عن عظمة ما كان يحقق لهم من الفائدة والمكسب لا من اخترع لهم هذه الفائدة وهذا المكسب الذي تركوه ملقى على الأرض ثم انصرفوا وكأنه غير موجود.
لطالما تعجل الناس النتائج من غير مثابرة، وضيقوا على المثابر كفرانا بجهوده، أو غيرة وخوفا من أن يحقق ما لم يقدروا عليه.ولطالما حكم قصر النظر والمصالح الضيقة والفوائد السريعة حال الكثير من البشر إلى الدرجة التي لا يفطنون معها إلا إلى كيف يستغلونها إلى أبعد الحدود ، وعندما يشعرون أنهم لم يعد بمقدورهم أو ليس بمقدورهم الوصول إليها يبدأون بحربها،وبكل الوسائل المتاحة
الحلقة المفقودة من :
spongebob
فقط للتذكر فالحلقة المذكورة بثت تحت هذا العنوان: الحلقة المفقودة، ومن هنا أبقيت هذا المسمى كما هو، وإن كان المسمى بحد ذاته جذابا ملفتا لقرابته بالحلقة المفقودة في نظريةالارتقاء والتطور لدى دارون، وحمله لجاذبيتها.
الحلقة المفقودة من المسلسل الكرتوني للأطفال Spongebob موضوعها غني بكل المقاييس، حيث يقوم صاحب الشخصية الكرتونية بمحاولات متكررة للطيران ، على طريقة عباس بن فرناس وسواها من الطرق ، ويحاول ويكرر بكل الطرق ، ويفشل ويفشل ويثابر ولا يكل ولا يمل من تكرار المحاولة ، وعندما يتكرر فشله يتحول بين جموع الناس إلى مادة ثرة للسخرية والهزء منه ومن محاولاته إلى الدرجة التي يضطرونه معها إلى الكفر بمشروعه وفكرته ويضرونه إلى الكفر بمقدراته، وإن كان هو نفسه غير قانع حقيقة بعجزه عن تحقيق الطيران ، ثم تشاء الصدف وحدها أن تتوج له جهوده فيعثر على طريقة للطيران.
وعندما يشاهده من كان يسخر منه بالأمس وهو يسبح في سمائهم يخففون أولا من لهجة سخريتهم
أنه ليس بالمجنون تماما!!
أنه يستطيع الطيران حقا
ثم يبدأون بإظهار الإعجاب
وعندما يحقق ما كان الناس من حوله لا يعتبرونه أكثر من مجال للسخرية ، تتحول سخريتهم منه إلى محاولة للاستفادة الشخصية منه ومن اختراعه إلى أبعد الحدود ، حتى إنهم ليسألوه أمورا أسخف من السخف نفسه ، لا فائدة منها سوى تحقيق المآرب الشخصية ليس إلا حتى المآرب التي كان بإمكانهم فعلها من دونه، مستغلين كل ما يمكن استغلاله من أجل التقرب إليه والاستفادة من اختراعه العجيب.
حتى إنهم باتوا يعتبرونه واختراعه ملكا لهم لابد له من أن يسخر نفسه واختراعه في خدماتهم التي لا تنتهي .
في حمأة تعاملهم معه من هذا المنطق المصلحي العجيب يتحول فهمهم تجاهه إلى أنه كسب خالص لهم ليس من حقه أن يتحرك باختراعه إلا باتجاههم وفي مصالحهم الضيقة ليس إلا ، وليس من حقه الاستفادة من اختراعه فيما كان خطط له أصلا مما يضطره في النهاية إلى الهرب منهم باتجاه الوجهة التي من أجله اجتهد في اختراعه هذا ثم حصل عليه. عندما يستوثقون من أنه تفلت منهم فعلا لا يملكون حلا سوى أن يرمونه بمقذوف فدائي يضحي بنفسه ليتهاوى هو واختراعه صريعين
يلتفون من حوله وهو ملقى على الأرض صريعا ملفوفا باختراعه الذي مات معه، ويبدون من مظاهر الحزن والأسى والأسف وهو على هذه الحال، ويبدأون بتعداد محاسنه وإظهار مناحي عظمته وعبقريته.
وهم في حالة الحزن هذه ينتقلون إلى الحديث عن ضرورة أن ينال بعد هذه الميتة قبرا محترما يليق به وبمقامه وعظمت، ويتفقون على ذلك .
عندما ينسحبون من ساحة الحدث وبين أيديهم ( الاختراع الميت فقط ) وليس المخترِع الصريع الذي حاولوا قتله بأيديهم ، ويتراجعون دفعة واحدة بلا استثناء من غير أن يلتفت إلى المخترع الملقى أحد ، نعلم أنهم إنما كانوا يؤبنون مصالحهم ويحزنون عليها مع الاختراع الذي كان يحقق لهم المكاسب لا على المخترع نفسه الذي لم ينتبهو إلى أنه خر من أثر السقوط مغشيا وليس بميت ، ويتحدثون عن عظمة ما كان يحقق لهم من الفائدة والمكسب لا من اخترع لهم هذه الفائدة وهذا المكسب الذي تركوه ملقى على الأرض ثم انصرفوا وكأنه غير موجود.
لطالما تعجل الناس النتائج من غير مثابرة، وضيقوا على المثابر كفرانا بجهوده، أو غيرة وخوفا من أن يحقق ما لم يقدروا عليه.ولطالما حكم قصر النظر والمصالح الضيقة والفوائد السريعة حال الكثير من البشر إلى الدرجة التي لا يفطنون معها إلا إلى كيف يستغلونها إلى أبعد الحدود ، وعندما يشعرون أنهم لم يعد بمقدورهم أو ليس بمقدورهم الوصول إليها يبدأون بحربها،وبكل الوسائل المتاحة
منذر فاكهاني- عضو جديد
-
رقم العضوية : 14
عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
رد: الحلقة المفقودة من مسلسل :spongebob
منذر فاكهاني كتب:
لطالما تعجل الناس النتائج من غير مثابرة، وضيقوا على المثابر كفرانا بجهوده، أو غيرة وخوفا من أن يحقق ما لم يقدروا عليه.ولطالما حكم قصر النظر والمصالح الضيقة والفوائد السريعة حال الكثير من البشر إلى الدرجة التي لا يفطنون معها إلا إلى كيف يستغلونها إلى أبعد الحدود ، وعندما يشعرون أنهم لم يعد بمقدورهم أو ليس بمقدورهم الوصول إليها يبدأون بحربها،وبكل الوسائل المتاحة
للأسف الشديد أخي المفضال هذا هو لب القصيد وما يجسد واقع الحال
شكرًا جزيلاً على هذا الطرح القيم وهذا التحليل المدرك لأبعاد الحدث
بارك الله فيك ودمت بكل الود والنقاء
مع عاطر التحايا وأطيب الأمنيات
آمال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى